وليد عبدالله .. أخطاء تتجدد

وليد عبدالله .. أخطاء تتجدد

إذا أردت أن تصنع فريقا قويا، قادرا على الصعود إلى منصات التتويج، يجب أن تملك حارس مرمى مقتدرا ينجح في حماية مرماه بمنعة واقتدار، ولاسيما أنه يعتبر نصف قوته.
الكرة السعودية في الأعوام الأخيرة تعاني من عدة مشاكل، بعضها يخص الجوانب التنظيمية والبعض الآخر عيوب فنية، ولكن حراسة المرمى كانت محلك سر وظلت تشكل هاجسا كبيرا لها.
وليد عبدالله هو الاسم الأبرز في حراسة المرمى منذ نحو خمسة أعوام، وشكل الركيزة الأساسية التي لم تتغير مع اختلاف المدربين في الأخضر السعودي، رغم الأخطاء الكثيرة التي ظل يقع فيها ويصيب بها فريقه أو الأخضر في مقتل.
أمس الجميع شاهد سيناريو أخطاء وليد عبدالله ومرماه يستقبل أهدافا أقل ما يطلق عليها أنها سهلة، ما كتب النهاية المبكرة للأخضر في أمم آسيا 2015، يقول ماجد الغانم الحارس السابق ومدرب الحراس الحالي: "لم يتعامل وليد عبدالله مع الكرات التي واجهته في مباراة أوزباكستان بالشكل الصحيح، وبالذات الهدف الأول الذي كان سهلا للغاية لكن تمركزه لم يكن جيدا".
وأضاف: "المشكلة أن وليد عبدالله له أخطاء فادحة منذ الموسم الماضي لم يحاول تصحيحها، وهذا الأمر مسؤولية الجهاز الفني وبالتحديد مدرب الحراس الذي من أبرز مهامه هو تصحيح الأخطاء، وهو الذي لم يكن موجودا لديه لأن أخطاءه الفادحة ذاتها لم تتغير".
وحول مستقبل الحراسة في المنتخب السعودي وإمكانية إيجاد البديل للحارس وليد عبدالله ، أجاب: "في الوقت الراهن من المفترض أن تكون خانة حراسة المرمى بين الثنائي عبدالله العنزي، وعبدالله السديري، لأنهما يقدمان مستويات مميزة للغاية مع أنديتهما وهما الأحق بالمشاركة في الخريطة الأساسية، وبالذات الأول الذي يقدم مستويات مذهلة ويعيش في قمة مستوياته الفنية، ووجوده أساسيا في الأخضر سيكون تتويجا لما يقدمه وسيفجر طاقاته كاملة، لذلك الأهم في الفترة المقبلة هو طرح الثقة في أحد الحراس الشباب الذين هم المستقبل".
وختم ماجد الغانم حديثه بالتأكيد على أن عودة الحارس خالد شراحيلي ستكون خطرا على وليد عبدالله ، نظرا لما يملكه من إمكانات عالية وخيالية تفجرت قبل أن يتم إيقافه، وفي حال عودته لتلك المستويات سيكون منافسا وبشدة على الخريطة الأساسية.

الأكثر قراءة