الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة: يجب على الشركات العائلية إعادة هيكلة مجالس إداراتها
الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة: يجب على الشركات العائلية إعادة هيكلة مجالس إداراتها
أكد أنيس أحمد مؤمنة، الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة، "أن هناك أهمية لتطبيق نظام الحوكمة في الحفاظ على الشركات العائلية التي باتت تشكل الرافد الرئيس للاقتصاد في ظل التوجه نحو تنويع المصادر الاقتصادية، وفتح المجال أمام الأجيال الجديدة لمواصلة المسيرة التي أفرزت هذه الكيانات الاقتصادية الكبيرة.
وقال مؤمنة، إن الهدف الأساس لأي شركة عائلية ترغب في اعتماد أفضل الممارسات في مجال الحوكمة المؤسسية هو الفصل بين الملكية والإدارة. ومن الأهمية أن يتم تعيين أعضاء مجلس الإدارة على أساس مهاراتهم الفردية وقدرتهم على العمل معا من أجل مصلحة الشركة ككل. وبالتالي هناك مسألة محورية يجب أن يركّز كثير من الشركات السعودية على التعامل معها، والآن هو الوقت المناسب لفعل ذلك.
وأضاف مؤمنة: يعد رأس المال البشري أحد أهم الأصول التي تمتلكها الشركة والمحرك الأساسي لنجاحها أو فشلها. في الشركات العائلية الكبيرة، تدفع الحوكمة الموظفين إلى النمو والنجاح في بيئة تعزز عملية تبادل المعلومات والموارد. لذلك فإن الالتزام بأفضل آليات الحوكمة وممارساتها يوجد الثقة والراحة في التعامل بين الموظفين والعملاء والشركاء على حد سواء، خاصة بين الأطراف التي تتشارك في القيم وتعمل على تحقيق الأهداف نفسها. وتساعد معايير الحوكمة الصحيحة والسليمة الشركات العائلية على الاحتفاظ بموظفيها واستقطاب أفضل المهارات العملية.
وأوضح مؤمنة، أن تطبيق هذه الأنظمة يساعد على نمو الشركة بشكل أسرع وأكثر فعالية، ويعمل على تعزيز التعاون بين مختلف أقسام وقطاعات الشركة مما يؤثر بشكل إيجابي في أداء الشركة.
وقد أسهمت هذه الجهود من قبل المنظومة المتكاملة في مجموعة سدكو، في تصنيفها لتكون من بين الشركات الـ 15 الفائزة بجائزة "أفضل بيئة عمل" لعام 2014، ضمن الشركات العاملة في السوق السعودية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة، إن تعيين أعضاء في مجلس الإدارة من خارج العائلة، لا يؤثر في مسألة الخصوصية التي تتصف بها الشركات العائلية، فقد يتطلب عضوية مجلس الإدارة من الأعضاء من خارج العائلة الاطلاع على المعلومات في الشركات العائلية، وربما يصعب على بعض أفراد العائلة كشف مثل تلك المعلومات للآخرين. في المقابل، يجب أن ننظر إلى المنافع التي ترتبط عادة بالهيكلية الصارمة للحوكمة المؤسسية، فهي تضيف لطريقة إدارة الشركة بُعدا جديدا.