وزير الاقتصاد لـ "الاقتصادية": قادرون على مواجهة الظروف العصيبة.. الأعوام الماضية أثبتت ذلك

وزير الاقتصاد لـ "الاقتصادية": قادرون على مواجهة الظروف العصيبة.. الأعوام الماضية أثبتت ذلك

قال لـ"الاقتصادية" الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد السعودي، إن المملكة أثبتت خلال سنوات طويلة قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية، وأنها تبنت منذ زمن طويل السير عكس الدورات الاقتصادية، وعملت على استغلال وفرة الإيرادات في الادخار، والاستفادة منها في حال كان هناك ديون.
وقال الجاسر، "نحن اخترنا بمحض إراداتنا اقتصاد السوق، والاقتصاد بطبيعته يمر بدورات، ونحن مررنا بديون كبيرة، والآن لا تكاد تذكر، وبالتالي نحن قادرون على مواجهة الظروف الاقتصادية العصيبة، وقد أثبتنا ذلك خلال السنوات الماضية، لأن لدينا احتياطيات كبيرة، وقطاعا مصرفيا قويا، ويجب ألا نتخوف من الدورات الاقتصادية، لأنها جزء لا يتجزأ من اقتصاد السوق".
وأضاف، "الدورة الاقتصادية دائما ما يحدث فيها ارتفاعات في بعض الأوقات وانخفاضات في أوقات أخرى، وبالتالي عندما يحصل انخفاض في الإيرادات يكون لدى المملكة سعة احتياطيات، بحيث إننا لا نخفض من مصروفاتنا التنموية بمقدار الانخفاض في إيرادات النفط، وهذه أعطت المملكة استقرارا اقتصاديا خلال السنوات الماضية بما فيها السنوات العجاف التي شهدت حصول عجز في الميزانية وهي بين عام 1983 و2002 باستثناء عام 2000".
وزاد، "الآن الحمد لله الأمور أحسن من السابق بكثير، لأن لدينا احتياطيات هائلة، والانخفاض في الإيرادات النفطية ليس بالحجم الكبير كما يصور البعض، وبالتالي هذه ميزانية قوية لأننا سنحافظ على مستوى الصرف على المشاريع التنموية التي تعود على المواطن سواء في التعليم أو الصحة، أو البنية الأساسية أو غيرها بالنفع".
واعتبر وزير الاقتصاد أن السعودية تشهد زخما تنمويا كبيرا جدا واستمرارا فيما تحقق خلال خطة التنمية التاسعة، إلى جانب أن الميزانية الجديدة تدخل في السنة الأولى للخطة التنموية العاشرة للمملكة، مضيفا، "وبالتالي ميزانية المملكة ترسم رسالة واضحة أن التنمية في المملكة سيتم المحافظة عليها ومستمرة، ولن تتأثر المصروفات التنموية التي تهم المواطن بأي شكل، وهناك مشاريع تقدر بتريليوني ريال تحت التنفيذ". وأفاد الجاسر قائلا، " كلمة خادم الحرمين الشريفين اليوم مهمة جدا لأنه ركز على عملية الاستقرار الاقتصادي والمحافظة عليه، مع الترشيد حيث قال -حفظه الله- إن هناك انخفاضا في أسعار النفط، والإيرادات لكننا سنواصل الصرف على المشاريع التنموية، وقال أيضا إن مسألة الكفاءة والجودة في التنفيذ ومخرجات العمل التنموي مهمة جدا".
وأضاف "خادم الحرمين الشريفين شفاف جدا وصريح مع كل الوزراء والمسؤولين، ومن له دور في الشأن العام، ولذلك هو يوجه ويطالب في كل لقاء بأن خدمة المواطن هي أهم هدف للدولة، وبالتالي الوزراء والمسؤولون عليهم عبء كبير للوصول إلى مستوى من الكفاءة والجودة في إنجاز المشاريع المناطة بجهاتهم، وإضافة إلى ذلك فإننا في وزارة الاقتصاد والتخطيط لدينا متابعة للمشاريع التنموية وتطوير أنظمة آلية حديثة لمتابعتها، وفوق ذلك كله لدينا متابعة لكل المشاريع من الملك -حفظه الله- وولي العهد، وولي ولي العهد، ونبارك لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد هذه الميزانية، ونحن متفائلون كثيرا بها وحريصون جدا على تنفيذ المشاريع بكل تفانٍ".
وشدد وزير الاقتصاد على عملية التكامل بين الجهات الحكومية التنموية واتساق خططها بالشكل الذي يخدم الخطة التنموية العاشرة، مؤكدا أنها ستؤتي ثمارها في الفترة المقبلة.

الأكثر قراءة