3 تحديات أمام توسيع الرعاية الطبية في مناطق السعودية

3 تحديات أمام توسيع الرعاية الطبية في مناطق السعودية

في بيانها الصادر بمناسبة صدور ميزانية العام المالي المقبل، قالت وزارة المالية إنه تم خلال العام الجاري تشييد 26 مستشفى جديدا في مختلف مناطق المملكة بطاقة سريرية تبلغ 4500 سرير.
لكن عضوا في مجلس الشورى قال إن وزارة الصحة أمام ثلاثة تحديات كبرى، تتمثل في استكمال المستشفيات الجاري إنشاؤها، وتأهيل المستشفيات القديمة، وتأمين وتوفير القوى البشرية اللازمة لتشغيل المستشفيات الجديدة والقديمة.
وقال الدكتور محسن الحازمي رئيس اللجنة الصحية السابق وعضو مجلس الشورى إن وزارة الصحة معنية بتفعيل استراتيجية الرعاية الأولية، التي صدرت الموافقة السامية عليها قبل أربع سنوات، وصدرت أوامر أخرى لوزارة المالية لتوفير المبالغ، لكنها لم تطبق كما يجب.
وأضاف أن الاستراتيجية الصادرة من مجلس الوزارء تقول "كل منطقة من المناطق الـ 13 يجب أن تكون لديها منظومة صحية متكاملة من الألف إلى الياء، ولا نحتاج إلى التحويل إلا فيما ندر إلى المستشفيات الكبيرة".
ولفت إلى أن ارتفاع متوسط الأعمار في السعودية الذي ارتفع إلى 74 عاما، يرفع تكلفة الرعاية الصحية في البلاد، خصوصا لدى كبار السن الذي يعانون عادة من الأمراض الوراثية. ويؤكد الحازمي الذي شغل سابقا منصب نائب رئيس اللجنة الصحية في البرلمان العالمي أن تكلفة متابعة وعلاج الأمراض الفيروسية ليست مرتفعة كما هو متوقع، ويقول إن الأمراض المزمنة إذا ما قورنت بارتفاع معدل الأعمار يجعل التكلفة ترتفع، هناك أمراض سرطانية وأمراض كلى وقلب وأخرى تنفسية.. كل هذه تحتاج إلى متابعة ورعاية وأجهزتها وأدويتها أيضا مرتفعة. وبحسب بيان الميزانية الصادر عن وزارة المالية أمس، "بلغ ما خصص لقطاعات الخدمات الصحية بالقطاعين (المدني والعسكري) والتنمية الاجتماعية نحو 160 مليار ريال".
وقالت الوزارة: "تضمنت الميزانية مشاريع صحية لاستكمال إنشاء وتجهيز مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع مناطق المملكة، ومشاريع لإنشاء ثلاثة مستشفيات جديدة، وثلاثة مختبرات مرجعية لبنوك الدم، و11 مركزا طبيا، وعشر عيادات شاملة، إضافة إلى استكمال تأثيث وتجهيز عدد من المرافق الصحية والإسكان وتطوير المستشفيات القائمة. ويجري حاليا تنفيذ وتطوير 117 مستشفى جديدة بمناطق المملكة بطاقة سريرية تبلغ 24 ألف سرير، بالإضافة إلى خمس مدن طبية تخدم جميع مناطق المملكة، إضافة إلى ثلاث مدن للقطاعات الأمنية والعسكرية بسعة سريرية إجمالية تبلغ 14500 سرير.
ويقول الدكتور الحازمي إن التحدي الكبير الآن يتمثل في استكمال المشاريع الجاري إنشاؤها، لأن هناك تأخيرا كبيرا، والتحدي الأكبر يكمن في التشغيل، رغم أن انتهاء المدن الطبية لن يكون خلال العام المقبل بل العام الذي يليه، لكن ذلك يحتاج إلى تجهيزات.
يضيف: "وزارة الصحة لديها إحلال للمستشفيات الجديدة، وعندها استحداث مستشفيات تخصيصة جديدة وأخرى عامة، وكل هذه المشاريع تحتاج كوادر بشرية". ويعرج الدكتور الحازمي على الأمراض الوراثية، ويقول إن تكلفة علاجها مرتفعة جدا، "رغم أنها لا تشفي، بل تخفف، والوزارة اعتمدت برنامج التدخل المبكر بفحص حديثي الولادة من 16 مرضا حتى يتسنى التدخل المبكر، ومع ذلك ربما لا تكتشف كل الأمراض".
وحول برنامج الرعاية المنزلية قال الحازمي: "نرجو أن يتطور أكثر، رغم إعلان الوزير في الفترة الماضية الزيارة رقم مليون المنفذة من قبل العاملين على البرنامج".

الأكثر قراءة