محافظ «ساما» 25 عاما: القيادة تجاوزت تحديات أكبر لميزانيات سابقة بحكمة وحنكة
استعاد حمد السياري ذكرياته مع الميزانية السعودية، حينما كان محافظاً لمؤسسة النقد العربي السعودي لأكثر من 25 عاما، بالتأكيد على أن المملكة واجهت تحديات كبرى في ميزانيات سابقة أكبر من تلك التي تواجهها في ميزانية العام الحالي، إلا أن القيادة الحكيمة استطاعت تجاوزها بحكمة وحنكة سياسية واقتصادية.
ووصف السياري المحافظ الأسبق، ميزانية العام المقبل التي قدرت المصروفات بـ 860 مليار ريال سعودي أي بعجز 145 مليار ريال، بـ "المتفائلة"، راجياً أن تحقق الخير للبلد والاقتصاد في السعودية، وأن تضاعف النمو الاستثماري للمملكة.
وقال لـ "الاقتصادية": "لقد شهدت كل الميزانيات عندما كنت نائبا للمحافظ ومحافظاً وبقية الأماكن الأخرى التي وجدت فيها"، مشيراً إلى أنها جميعها كانت تحمل فوائد كبيرة للدولة رغم وجود تذبذبات وتحديات أكثر حدة وقوة من الوقت الحالي، مؤكدا أن القيادة الحكيمة استطاعت أن تتجاوز هذه التذبذبات والتحديات، وأن تحقق ميزانية كبيرة تعود بالفائدة على النمو الاستثماري والاقتصادي في الدولة، وأن تسهم في تحقيق التنمية واحتياجات المواطنين.
وتابع "إنها ليست المرة الأولى التي تواجه المملكة فيها تحديا في تراجع الإيرادات أو العجز"، مبيناً أن الاقتصاد السعودي قوي جداً والإمكانات المتوافرة كبيرة والنظام المصرفي متين.
وبخصوص المرحلة التي تواجه المملكة فيها تدنيا في أسعار البترول، الذي يمثل 90 في المائة وأكثر من إيرادات الدولة، طالب السياري قيادات الأجهزة الحكومية بحسن الإنفاق وأن تكون في مكانها الصحيح، وأن يكون هناك تعاون فيما بينها من أجل التحكم في المصروفات من أجل بقائها في حدود تقديرات الميزانية لأجل ألا يزيد العجز فيما قدر له، مبرراً طلبه بأن المملكة في الوقت الراهن تواجه تحديات كبيرة حول أسعار النفط.
وتوقع السياري، انخفاض مستوى الفائض المالي في الموازنة نتيجة عوامل حتمتها الظروف المحيطة بالاقتصاد السعودي، كما قطع الشك باليقين بشأن التكهنات بفك ربط الريال بالدولار أو تغيير سعر الصرف، معتمدا في ذلك على مبررات تتعلق بمتطلبات الاقتصاد المحلي.
يذكر أن حمد السياري عمل محافظاً لمؤسسة النقد العربي السعودي من 1/10/1985 حتى عام 2009م، بعدما كان محافظا بالنيابة منذ 14/4/1983 حتى 30/9/1985، كما شغل منصب نائب محافظ منذ عام 1980 حتى 1983.