توحيد المملكة

توحيد المملكة

توحيد المملكة

مناسبة اليوم الوطني هي المناسبة العظيمة التي تستذكر فيها الملحمة البطولية للقائد المؤسس والموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـــ طيب الله ثراه ـــ والثلة المؤمنة القليلة من رجاله الذين صنعوا هذه المعجزة الحضارية لهذا الوطن المترامي الأطراف، والتي تعيش في الوقت الحاضر من فيض خيرها. إن توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز بالطريقة التي تمت بها معجزة بكل المعاني، حيث لا يمكن تصور قيام عدد قليل من الرجال بهذا الإنجاز الكبير إلا إذا كان هؤلاء الرجال يجدون القبول والتعاطف من أبناء الشعب في المناطق التي يدخلونها أو بالأحرى تدخل طواعية ودون مقاومة تحت حكم الدولة الفتية التي تتكون تحت حكم الملك عبد العزيز، ولا شك أن هذا الملك معروف لدى الجميع فهو سليل مؤسسي الدولة السعودية الأولى والثانية، وكان لدوره ـــ رحمه الله ـــ في القضاء على الفتن والقلاقل التي كانت سائدة في ذلك الوقت وتأكيد أهمية الولاء لوطن واحد، يضم الجميع ويؤلف بين الجميع كعوض عن التعصب القبلي أو الاثني أو الطائفي أثر كبير في نفوس الكثير من أبناء الشعب الذين وجدوا الخلاص في أفكار التوحيد ولم أشتات الوطن في وحدة جغرافية واحدة، في مقابل التمزق والكراهية بين أبناء القبائل والفئات المختلفة في الجزيرة العربية.
وخلال العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي شهدنا في عهده تحولاً كبيراً نحو تنويع مصادر الدخل وتطور مؤسسات الاقتصاد، ووصول الصناعة الوطنية إلى أكثر من 80 بلداً حول العالم، وارتفاع قيمة المنتجات غير النفطية في الاقتصاد الوطني، وهي قفزة نوعية في تطور اقتصادنا الوطني. وأما في الجانب العقاري والعمراني فقد تطور العمران والنشر على نطاق واسع وتضاعفت مساحات المدن والقرى في مختلف مناطق المملكة بعشرات المرات وخلال فترة زمنية قصيرة، ونمت أعداد المساكن بنمو عدد السكان، وازداد الطلب على السكن بشكل يفوق المتوقع، ولذلك فقد تم التخطيط لاستيعاب الطلب المتوقع على المساكن في السنوات القادمة، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى الاستقرار الذي نشعر به ونحسه كواقع ملموس في هذه البلاد التي نتمنى أن يديم الله عليها هذه النعمة، ويحفظ لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد.

* رئيس مجلس الأعمال السعودي القطري

الأكثر قراءة