صالح القلاب: الملك دق ناقوس الخطر ولا بد من المواجهة

قال لـ "الاقتصادية" صالح القلاب وزير الإعلام الأردني السابق إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دق ناقوس الخطر بتحذيره من خطر الإرهاب، مبيناً أن تحذير الملك عبد الله يصب في مناداته الدائمة منذ سنوات مما يحيق بالأمة الإسلامية والعربية من أخطار تهدد استقراراها ورخاء شعوبها. وكشف أن عددا من الدول العربية استقبلت دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدية وبدأت في تشكيل غرفة عمليات لبلورة الدعوة واتخاذ ما يمكن اتخاذه للتعامل مع الإرهاب في المنطقة العربية.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دعا أثناء لقائه بسفراء دول معتمدين لدى السعودية البارحة الأولى إن على الدول الصديقة أن تحارب الإرهاب بالقوة وبالعقل وبالسرعة. لافتاً إلى الآن في الأمم المتحدة أول دفعة من البلاد عامة وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب.
#2#
وبالعودة إلى وزير الإعلام الأردني السابق أكد أن دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز موجهة للداخل العربي وللخارج الغربي الذي تقاعس وتردد في التعامل مع كل التنظيمات المتطرفة في المنطقة، مشيرا إلى أن الغرب سيكتوي بالنار إن لم يسارع إلى الاستماع الجاد لكلمة خادم الحرمين الشريفين. وطالب بأن تطرد الولايات المتحدة ودول أوروبا الفاعلة التردد عنها في مواجهة التنظيمات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط فمن حول الشرارة الصغيرة إلى نار مستعرة هو التخاذل الغربي، جازماً أن ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين يمثل اللحظة التاريخية الواجب فيها مواجهة تنظيمات الإرهاب. ورأى وزير الإعلام الأردني السابق أن الغرب كان يجب أن يدرك خطر الإرهاب على منطقة الشرق الأوسط منذ أن أرخى النظام السوري للجماعات الإرهابية لتضرب في سورية وفي كل مكان. واعتبر صالح القلاّب أن الإرهاب يتواجد في منطقة الشرق الأوسط لوجود أنظمة قمعية اختطت الحكم السياسي بخط الطائفية واستبدت بالشعوب فاستدرجت الإهارب كأسلوب حكم كما فعل النظام السوري وحكومة نوري المالكي في العراق.

وطرح القلاب فكرة وجود تحرك لتشكيل يتولى مواجهة التنظيمات المتطرفة انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين، مرجعاً سبب دعوته إلى المواجهة كون التنظيمات المسلحة في العراق وسورية واليمن تشبه التنين الذي يريد قتل من حوله فالأولى قتله وفي القلب. وأشار وزير الإعلام الأردني السابق إلى أن الأسلوب العسكري الحالي في تعامل أمريكا وأوروبا مع التنظيم الإرهابي في العراق وسورية (ناجع) وهو يحقق نتائج مؤثرة على الأرض
وأوضح القلاّب أن السعودية اكتوت بنار الإرهاب منذ زمن طويل، مذكّراً الدول الغربية أن السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين بقيت تواجه الإرهاب في كل مكان في الداخل والخارج وعلى الساحة العالمية بأسرها من أفغانستان حتى ما بعد 11 سبتمبر وهي مستمرة على نهجها في استئصال التطرف من المنطقة برمتها.