قصة مصورة: نازحو سوريا .. بين نار اللجوء وجحيم الأسد

ينتظر مئات من السوريين النازحين ببلدة عرسال اللبنانية الحدودية، بمعابر حدودية بين لبنان وسورية، العودة الى بلدهم، فيما دعا مسؤول لبناني دمشق الى تحمل مسؤولياتها بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية.

وكان هؤلاء قد نزحوا الى عرسال، التي عرفت منذ السبت الماضي مواجهات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تسللوا الى البلدة من سورية. وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في تصريح صحفي أن " ما حصل في عرسال وما تمخض عنه بعد ذلك يقتضي إعادة النظر في كل المقاربات، فالحكومة تحتاج الى مقاربة جديدة ووجهة نظر جديدة(...)، ودورنا يقتضي العمل لتسهيل عودة النازحين الى بلدهم".

ورحب درباس، وهو أيضا منسق اللجنة الوزارية المكلفة بملف النازحين السوريين، ب"أي قرار يقضي بفتح الحدود لعودة النازحين"، مشددا على أنه "من المفترض على الحكومة السورية أن تتحمل مسؤولية رعاياها الذين أتوا هربا من الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات، خصوصا بعد أن أثر الارتفاع الكبير في عدد السكان سلبا على الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية والمعيشية".

وكانت قافلة تحمل حوالي ألف و500 نازح قد توجهت، أمس، بمبادرة من راهبات دير مار يعقوب الى معبر المصنع، إلا أنها مازالت عالقة بالمعبر في انتظار السماح لها بالعودة. وأكدت رئيسة الدير الأم أغنيس مريم في تصريحات لمختلف وسائل الإعلام اليوم، أن القافلة نظمت بعد اتصالات استغاثة من النازحين السوريين في عرسال، مشيرة الى المدير العام للأمن العام اللبناني رحب بالأمر "طالما أن عودتهم تجري بإرادتهم"، مذكرة بأن "هناك حوالى 2000 نازح آخرين يرغبون بالعودة".

وأشارت وسائل الإعلام أن "لا تنسيق مع السلطات السورية والمعنيين بشأن عودة السوريين النازحين بعرسال"، مسجلة أن وضع هؤلاء "مأساوي" وأن منظمات دولية كاليونيسيف وأطباء بلا حدود ومفوضية اللاجئين قد تدخلت لتقديم مساعدات في انتظار تسوية وضعيتهم. يذكر أن عدد النازحين السوريين بلبنان تجاوز، حسب التقرير الأسبوعي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مليونا و138 ألف نازح منذ بداية الأزمة السورية سنة 2011.

#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
#7#
#8#
#9#
#10#
#11#
#12#
#13#
#14#
#15#

#16#
#17#