انتعاش سوق التمور في حائل مع دخول رمضان
انتعشت حركة البيع والشراء مجددا في أسواق التمور في حائل تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، بعد خمول دام أكثر من ثلاثة أشهر متتالية، وارتفع عدد المستهلكين لأنواع التمور التي تقدم مع وجبة الإفطار.
وتضاعفت المبيعات مع حلول الأسبوع الأول من شهر رمضان في سوق حائل للتمور، ووصلت إلى 100 في المائة عن الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى زيادة الطلب في السوق عن المعروض، خاصة لعدد من أنواع التمور التي تعتبر فاخرة وتعد الأكثر طلبا في السوق.
ويعد التمر السكري والخلاص الأكثر طلبا من بين أكثر من 15 نوعا من أنواع التمور المعروضة في السوق، وأدى ذلك إلى شح في تلك الأنواع، خاصة في ظل قلة توريد تمور (الرطب) للسوق، الذي يتم جلبه من المدينة المنورة والقصيم بسبب تأخر نضوج التمر في نخيل حائل، الأمر الذي دفع بعض تجار التمور إلى اللجوء لاحتياطي التمور الذي تم تخزينه في المخازن والثلاجات من إنتاج الموسم الماضي بعد التكدس الذي حصل الموسم الماضي في التمور في سوق حائل، وذلك لتغذية السوق وسد العجز لهذا الموسم.
وقال عواد الشمري أحد بائعي التمور إن السوق انتعشت منذ دخول شهر رمضان المبارك، وازداد الطلب على شراء التمور وأصبح أكثر من العرض، وأضاف أن الموجود في السوق من (الرطب) يتم جلبه من المدينة المنورة والقصيم، لأن الرطب في حائل تأخر موسمه هذا العام، ما سبب عجزا في السوق عن توفير حاجة المستهلكين إلى الرطب، ودفع بعض التجار إلى ضخ كميات من تمور العام الماضي المخزنة في الثلاجات والمستودعات لتغطية العجز، مبينا أن التمور حتى الآن في السوق ليست بمستوى جودة تمور الأعوام الماضية.
من ناحية أخرى أوضح منيف النومسي أحد المتسوقين أن أسعار التمور مرتفعة عن الموسم الماضي، معللا ذلك بارتفاع الطلب على التمور بشكل كبير بسبب دخول شهر رمضان, قائلا :" ترددت بنفسي كثيرا على محال التمور للشراء قبل الازدحام وارتفاع الأسعار إلا أنني لم أجد مطلبي من التمور التي تعودت على شرائها مثل تمور السكري والخلاص والرميثية".
وأضاف النومسي أنه من المعروف في شهر رمضان المبارك يزيد الإقبال على شراء التمور، ولذلك يجب على التجار توفير أصناف التمور قبل شهر رمضان الكريم وعدم التلاعب في أسعارها.
وأشار النومسي إلى أن التمور الواردة من خارج حائل هذا العام متواضعة الجودة وقليلة الأصناف عن المواسم الماضية.