منع إقامة الدروس بين المعتكفين في المساجد إلا بتصريح
منعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساجد والجوامع من إقامة الدروس والحلقات بين المعتكفين إلا بتصريح رسمي، محملة الأئمة مسؤولية الإذن للمعتكفين، وأخذ نسخة من هوياتهم الوطنية، والحرص على عدم وجود ما ينافي الاعتكاف.
وكلفت الوزارة لجانا تفتيشية "سرية"من المراقبين لمتابعة هذه المساجد والإطلاع على الإجراءات المعمول بها، والتأكد من هويات المتواجدين من المعتكفين.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها على عدد من المساجد التي تستقبل المعتكفين في شهر رمضان المبارك، وضع المسؤولين فيها لوحات إرشادية للراغبين في الاعتكاف، حيث دعتهم إلى الدخول إلى الموقع الإلكتروني للجامع وتسجيل استمارة الاعتكاف.
وشملت الشروط التي وضعتها المساجد للمعتكفين في استمارة الاعتكاف، ألا يقل سن المعتكف عن 15 سنة، وأنه في حال حضور أحد المعتكفين مع أحد أبنائه يجب ألا يقل عمره عن عشر سنوات، مع أهمية إرفاق بطاقة الأحوال الأصل مع صورة منها للسعوديين، وإقامة سارية المفعول لغير السعوديين مع صورة منها.
وبحسب العاملين في هذه المساجد يتم عرض المسجلين في الاعتكاف على لجنة خاصة تقوم بفرز المتقدمين، حيث تعطى الأفضلية لكبار السن وأهالي الحي، مشيرة إلى أن كل معتكف يسلم بطاقة اعتكاف فيها بيانته التي تشمتل على الاسم والعمر وجنسيته وصورته الشخصية ورقمه.
وتكفلت هذه المساجد مثل جامع الراجحي في الرياض ومكة بتأمين وجبات الإفطار والعشاء والسحور ومشروبات باردة وساخنة، إضافة إلى مستلزمات النوم من فرش.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت الوزارة 1100 تكليف لأئمة للمساجد والجوامع في صلاتي التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك للعام الحالي.
#2#
واشترطت الوزارة اعتماد اختيار الأشخاص من غير الأئمة المعينين، وأن يكونوا من حفظة كتاب الله، وأن تعطى الأولوية لطلبة ومدرسي تحفيظ القرآن الكريم، وإلزامهم بالإمامة كامل الشهر المبارك وأن يتم، التوزيع وفق الحاجة الفعلية وفي الجوامع والمساجد قدر الإمكان.
وأكدت الوزارة على الأئمة مراعاة التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى وإزالة ما قد يوجد من التقاويم والساعات الإلكترونية المخالفة لتقويم أم القرى وألا تكون في قبلة المسجد لما يحصل بسببها من التشويش، وأن يكون أذان صلاة العشاء بعد أذان صلاة المغرب بساعتين عملاً بتقويم أم القرى المبني على فتوى سماحة المفتي العام للمملكة بهذا الخصوص توسعة على الناس وسدا لذريعة الاختلاف بين المؤذنين، وعدم زيادة مكبرات الصوت الخارجية على أربعة مكبرات مع ضبط درجة الصوت بدرجة معتدلة (دون المتوسط بدرجة) لتلافي أي تشويش على المساجد الأخرى أو تداخل القراءة واختلاطها، إضافة إلى ما يسببه ذلك من ذهاب الخشوع وإضعاف متابعة قراءة الإمام وتدبرها والأصل في ذلك قول النبي "صلى الله عليه وسلم" (كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة)، والالتزام كذلك بمقتضى التعليمات المبلغة المتضمن الاقتصار في استخدام مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح على الجوامع فقط ومتابعة ذلك.