سيلفا.. عائلة موسيقية تصفق بـ 6 أصابع
تملك عائلة سيلفا البرازيلية ستة أصابع في اليد الواحدة وستعقدها على أمل جلب الحظ لإحراز لقب مونديالي سادس.
كانت سيلفيا سانتوس دا سيلفا تمازح أصدقاء طفولتها: "أراهنكم على عشاء إذا أظهرت لكم يدا بستة أصابع". من كان يعرفها قليلا كان يقبل التحدي من دون أن يدرك هذه الميزة النادرة التي تتقاسمها مع 14 فردا من عائلتها، حتى أن بعضهم يمتلك أصبعا سادسا في كل قدم.
شرحت سيلفيا "لنا هذه ميزة، بما أننا لم نبصر النور بخمسة أصابع فقد تعودنا على ذلك، مثلا اكتب بالأصابع الستة على الحاسوب الإلكتروني".
عائلة سيلفا الملقبة "السادسة" شغوفة بكرة القدم، يرتدي الصغار قميص "أوريفيردي" مع أسمائهم على ظهرهم، ويعتقدون أن دعمهم هو أفضل ضمانة لإحراز اللقب العالمي "السادس" لكن الأهم من ذلك أنه سيكون الأول على ارض "بلاد كرة القدم".
في تاريخ كأس العالم كانت هناك يد الأرجنتيني دييغو مارادونا الذهبية التي سجل فيها بمرمى انجلترا في ربع نهائي 1986، لكن آنا كارولينا، شقيقة سيلفيا، والتي تتشارك مع أحد أبنائها الثلاثة هذه الميزة العائلية تقول: "لدينا أصابع أكثر من غيرنا لنعقدها من أجل جلب الحظ، أتمنى أن يعرف لاعبو المنتخب البرازيلي "السامبا" عدد الأصابع التي تصفق لهم".
تنحدر عائلة سيلفا من ولاية مارانياو (شمال-شرق)، لكنها هاجرت عام 1964 إلى برازيليا العاصمة المستقبلية للبلاد.
جهزت العائلة لمباراة البرازيل والكاميرون حفلة كبيرة تضم كل "السداسيين" لدعم المنتخب الأصفر الذي ضمن منطقيا تأهله إلى الدور الثاني بعد فوز على كرواتيا 3/ 1 وتعادل مع المكسيك من دون أهداف.
لدى حمل سيدة من العائلة لا يكون همها خلال إجراء الفحوص الطبية معرفة جنس الجنين، بل يكون السؤال الأول: "لديه خمسة أو ستة أصابع؟ وعندما يكون الجواب ستة تبدأ الحفلة" على حد قول سيلفيا.
والدها فرانسيسكو دي اسيس كارفاليو دا سيلفا المعروف تحت اسم "السيد 6" يلعب على"كافاكينيو" وهي قيثارة صغيرة مؤلفة من أربعة أوتار. تشرح سيلفيا: "كان فخورا لامتلاك ستة أصابع نقلت الطاقة إلى العائلة، لدرجة أن أشقائي الذين ولدوا بخمسة أصابع باتوا يشعرون بالاختلاف".
وعن إغاظة الزملاء في المدرسة تتابع: "من كان يريد السخرية كان ينتهي الأمر به بالإحباط".
وكان فرانسيسكو الوالد أحد مؤسسي النادي الذي بث الموسيقى والثقافة البرازيلية، مستفيدا من أصابعه لاستخراج الأصوات الأكثر تعقيدا.
حمل الطالب جواو، ابن سيلفيا، الشعلة، ويتابع دروس الموسيقى في أوقات فراغه فيطلق عليه أصدقاؤه لقب "جون السادس"، ويحب التكنولوجيا.
لا مشكلة للرياضيين، لكن سيدات العائلة اضطررن لإجراء عملية لإزالة الأصبع السادس في أقدامهن للحصول على الراحة لدى ارتداء الأحذية.
وفيما يخص الإجراءات الإدارية المتطلبة للبصمات الرقمية، فإن الإبهام والسبابة، إذا صحت التسمية، يختمان في خانة واحدة. وشرح طبيب للعائلة أن حالتها نتيجة طفرة جينية، لكن سيلفيا لا تهتم: "لا حاجة إلى دراستنا، نحن سعداء كثيرا هكذا!".