الطائرة A350 أمل «إيرباص» في تغيير قواعد السفر الجوي
هل تستطيع إيرباص A350، أحدث طائرة ركاب نفاثة في العالم، أن ترتقي إلى مستوى المبالغات؟
أول أمس أعطت إيرباص 150 صحافياً فرصة لكي يقرروا ما إذا ارتكب طيران الإمارات خطئا بإلغائه طلبية حجمها 70 طائرة من هذه الطائرة النفاثة التي تعتبر من الجيل الجديد، بأن دعت وسائل الإعلام إلى الطيران على الأنموذج الأولي للطائرة. كانت هناك حماسة كبيرة لهذه الفرصة التي تجعل الصحافيين أول فئة من الجمهور تركب هذه الطائرة، ويعود ذلك جزئياً إلى أنه كان هناك سحب بالقرعة للجلوس في مقاعد درجة رجال الأعمال الفاخرة.
للأسف كانت "فاينانشيال تايمز" تسافر على الدرجة السياحية. وفي حين أن إيرباص تصور الطائرة A350 على أنها ستغير قواعد اللعبة بالنسبة للصناعة، إلا أن داخلها يبدو مثل أية طائرة نفاثة أخرى.
لكن مراسلكم وجد بالفعل أن الطائرة هادئة تماماً. كان فرناندو ألونزو، التنفيذي في إيرباص المسؤول عن رحلات الاختبار، يتمتع بإخبار "فاينانشيال تايمز" بأن الطائرة A350 أكثر هدوءاً من دريم لاينر، الطائرة المنافسة الرئيسة من بوينج. الأمر الآخر الملفت للنظر من وجهة نظر المسافر هو الشكل الأوسع للكابيتة، بدلاً من المقاعد المحشورة على طائرة A320 التي ركبها مراسلكم إلى مدينة تولوز.
الابتكار الحقيقي في الطائرة A350 تستطيع رؤيته على أفضل نحو ممكن من خارج الطائرة. فهي مصنوعة في معظمها من ألياف الكربون خفيفة الوزن والمعززة بالبلاستيك، وليس من الألومنيوم التقليدي، بهدف تقليص استهلاك الوقود. وتدَّعي "إيرباص" أن تكاليف تشغيلها يفترض أن تكون أدنى بنسبة 25 في المائة من تكاليف تشغيل الطائرة 777 من بوينج. وشركة طيران الإمارات التي تعتبر أكبر مشغل لطائرات 777، ربما لا تكون شاعرة بالقلق إلى حد كبير. فقد وافقت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على شراء 150 طائرة من الطائرة الجديدة 777X، التي تعتبر نسخة محدثة عن الطائرة 777، التي تمتاز بمحركات ذات كفاءة أفضل في استهلاك الوقود.
وكثير من الصحافيين بدا عليهم أنهم أحبوا الطائرة A350 – فقد كان هناك تصفيق كبير عند الإقلاع والهبوط. مراسلكم، الذي كان حريصاً على المحافظة على الحياد، لم يشارك في التصفيق.