أخبار

السعودية : 46% من النساء فوق الـ 50 مصابات بهشاشة العظام

السعودية : 46% من النساء فوق الـ 50 مصابات بهشاشة العظام

يقيم مركز الأمير سلمان الاجتماعي مساء يوم غد الثلاثاء بالتعاون مع كرسي الأمير متعب لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام فعاليات الورشة الوطنية الأولى لهشاشة العظام والتي يقدمها البروفيسور ناصر الداغري وكيل عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية بجامعة الملك سعود. وتهدف الورشة إلى التعريف بأسباب نقص فيتامين (د) وطرق الوقاية والعلاج وتسليط الضوء على حجم انتشار نقص فيتامين (د) في السعودية وأسباب انتشار هشاشة العظام وطرق الوقاية والعلاج. وتستهدف جميع فئات المجتمع العامة والعاملين في القطاع الصحي والمهتمين بهشاشة العظام وأخصائيي التغذية. صرحت بذلك الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود مديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي. موضحة أن هذه الفعالية تأتي ضمن البرامج التي ينفذها المركز في إطار مسئوليته تجاه المجتمع وبما يهدف لزيادة الوعي لدى أفراده. من خلال شراكاته المعرفية مع القطاعات التخصصية. وعن أهمية الورشة ذكرت أن مرض هشاشة العظام يعتبر من الأمراض الصامتة التي قد لا يكتشفها الإنسان إلا بعد فوات الأوان وأن الكسور ومضاعفاتها التي تحدث نتيجة هشاشة العظام هي السبب الرئيسي وراء زيادة نسبة الإصابة به عليه وجب الاهتمام بالتوعية وتثقيف المجتمع من خلال منبر مركز الامير سلمان الاجتماعي وهذا الأمر الذي من اجله أولت العديد من الدول ومن بينها السعودية أهمية قصوى للتعريف بهذا المرض وشرح طرق الوقاية منه. من جانبه كشف البروفيسور ناصر محمد الداغري أن العديد من الدراسات في المملكة خلصت إلى أن حوالي 46% من النساء فوق سن الـ 50 مصابين فعلا بهشاشة العظام وترتفع هذي النسبة إلى 70% عند السيدات فوق سن الـ 80 وتعد هذه النسب عالية جدا مقارنة بباقي دول العالم. وتمثل الكسور ومضاعفاتها التي تحدث بسبب هشاشة العظام السبب الرئيسي وراء زيادة الاهتمام العالمي بمشكلة هشاشة العظام. وأن أغلب الأسباب في الإصابة بهذا المرض الخطير يعود للخمول وعدم ممارسة النشاط الرياضي أو عدم التعرض لأشعة الشمس وكذلك عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) بسبب سوء التغذية واستخدام بعض الأدوية بجرعات عالية ولفترات طويلة. وأيضا بسبب انقطاع الدورة الشهرية بشكل مبكر قبل سن الخمسين ونقص هرمون الأستروجين وتناول المشروبات الغازية أو الكحولية أو التدخين. وأضاف البروفيسور الداغري أن نسبة حدوث كسر في عنق عظمة الفخذ بسبب هشاشة العظام عند النساء تفوق إجمالي نسبة حدوث سرطان الثدي وعنق الرحم والمبايض مجتمعة كما أن واحدا من بين خمسة أشخاص أي 20% من الذين يتعرضون لكسر في عنق عظمة الفخذ يموتون خلال سنة واحدة من حدوث الكسر. وأن حوالي 40% من النساء البيض بعد سن اليأس مصابين بهشاشة العظام مع التقدم في السن ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد باطراد في المستقبل القريب. وأوضح الداغري أن تلك الدراسات كشفت أن مخاطر الإصابة بكسر لمرضى هشاشة العظام تصل الى 40% وأن الكسور الأكثر شيوعا تحدث في العمود الفقري والورك والرسغ. إضافة لعظام أخرى تتأثر مثل المدور العضد أو الضلوع. وقدم البروفيسور ناصر الداغري شكره لمركز الامير سلمان الاجتماعي لاهتمامه بهذا المرض الصامت والالتفات له ضمن برامجه التي يقدمها وخصوصا في هذا التوقيت لأن فصل الصيف يصعب الحصول على فيتامين (د) من أشعة الشمس مثنيا على جهودهم المتميزة في التثقيف الصحي للمجتمع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار