طموح قاتل
ظل سعيد يقدم العون والمساعدة لأخيه منذ أن فقد قاسم أمه، قدم سعيد ماله عندما بدأ قاسم عمله الجديد، رغم عدم قناعته بما فعله قاسم برئيسه السابق حمود. كان لسان حال سعيد يقول من الصعب إعادة الماضي، لا بد أن نتجاوز كل الخلافات التي بدأها قاسم، واستمر في خلقها يوماً بعد آخر.
اعتقد سعيد أن قاسم سينظر بعين الامتنان لكل ما قدمه له، إذ خاصم الكثيرين من أفراد العائلة الذين رأوا في قاسم شراً محضاً.
في هذه الأثناء، تعرف قاسم على يحيى، وهو أحد الباحثين عن السمعة والشهرة في كل مكان. يحيى يريد أن يصنع مجداً لذاته، لكنه لا يملك الأدوات. قدم له قاسم شقة في منتجع الشركة، وعرض عليه أن يعمل مديراً للتسويق، وجد يحيى أن سعيد هو العقبة الكبرى في طريق سيطرة قاسم على السوق.
اتفق قاسم ويحيى على أنه لا بد من التخلص من سعيد، لأنه يملك المال والعلاقات التجارية والثقة في السوق. هنا بدأت خطة، جمع فيها يحيى أكبر أصدقائه السابقين، لتكوين أهداف تمكن قاسم من تجاوز سعيد، الذي كان كالجبل أمام كل محاولات التأزيم.
رأى مخططو يحيى أن أهم مميزات سعيد هي ثقة الآخرين به، ولهذا لا بد من هز هذه الثقة بكل الوسائل المتاحة، أهم تلك الوسائل هي استقطاب موظفين من شركته للاطلاع على ما يحدث داخلها، وهو ما لم يحقق الكثير للخطة. دفع قاسم مبالغ كبيرة في سبيل الحصول على معلومات داخلية، ولكنه لم يجد سوى تعاملات وقضايا مطروقة في كل مكان ومعلومة للجميع.
رأى يحيى أن تطوير الموقف يبدأ باستقطاب مجموعة فصلهم سعيد من شركته، بدأ الموظفون المفصولون بعرض أخبار غير صحيحة ومحاولة ربطها بالحال في شركة سعيد. كان هناك مجموعة ممن فصلوا من الشركة أو عوقبوا على مخالفات قانونية، بنى عليهم يحيى خطته الجديدة.
نظمت شركة قاسم مؤتمراً، تحدث فيه المفصولون عن سعيد وألبسوه تهماً أخلاقية، واستقطبوا مجموعة من الشباب والشابات الذين أجروا لقاءات صحافية نشرت على مراحل في صحيفة يملكها أحد أصدقاء يحيى، ما أثار الكثير من القلق والشائعات.
أين سعيد من كل هذا؟ للحديث بقية..