معقولة يا رعاية الشباب .. 550 مليونا؟!

يقول رئيس نادي الرائد إنهم يطالبون رابطة المحترفين بأموال لم يتسلموها منذ فترة، وهم في حاجة إليها لا يعلم بها إلا الله، رئيس الطائي وصل به الحال إلى التصريح تلفزيونيا وبصوت عال بأنهم لا يملكون قيمة مصاريف مباراة دورية، وهم يطالبون بحقوقهم من النقل التلفزيوني ولا من مجيب، رئيس نادي الشعلة بدلا من العمل على خدمة فريقه والعمل على الرفع من كرامته أصبح كل عمله البحث عن المال من خلال "شريطية المعارض" بتقسيط السيارات بعضها بكفيل والأخرى عن طريق "حب الخشوم" بل وصل به الحال إلى الاستدانة من أحد لاعبيه! .. رابطة دوري المحترفين يتفاخرون باحترافية عملها من خلال الإعلام وأنهم يملكون عقود الرعاية بمبالغ عالية وهم من خلال الواقع يهتمون بتغيير صورتهم أمام الإعلاميين أكثر من اهتمامهم برضى أعضائهم وشركائهم مسؤولي الأندية الذين بسببهم وجماهيرهم هم بعد الله أصحاب الفضل في وجود هؤلاء الرعاة ولم يستطيعوا تغييره فلا تزال أنديتهم "مديرونيرة" وبصورة تراكمية ولم يستفد من هذه العقود إلا صلة ونسبتها العالية من العقد، بالمناسبة ما سبق ليس بجديد علينا ولا على قضايا الإعلام فهي تتكرر دائما مع اختلاف الأسماء والصور، ولكن الجديد هو ما نشر صحافيا أخيرا بأن مجلس الشورى وجه تساؤلاته تجاه الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن مبلغ "خرافي " يقدر بـ 550 مليونا تحت بند مكافآت وانتدابات لموظفيها مع العلم والذي لا يخفى على أحد أن هذا المبلغ كفيل ببناء ست منشآت حسب قيمة تكلفة البناء في شروط الرئاسة نفسها، وهي 89 مليون ريال للمنشأة الواحدة للأندية التي تم اعتمادها من سنوات، ولن ترى النور بعد ويبدو أنها لن تراه، وهذا المبلغ كفيل بحل كل المشكلات المادية العالقة على 153 ناديا الموجودة في سجلات الرئاسة.
شخصيا لا أستبعد أن تكون رعاية الشباب، التي لم تقنع متابعيها بعمل ناجح أو مقنع على الأقل لسنوات طويلة، أن تحتوي سجلاتها على هذا المبلغ الفلكي ولكن المنتظر أن نجد إجابة من مجلس شورى فتح هذا الملف ونتمنى ألا يغلق كما أغلقت هذه الرئاسة كثيرا من الملفات بلا إجابة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي