«حوسة» المدرب الوطني
لئن صدقت الأنباء التي تشير إلى أن إدارة المنتخب الأولمبي السعودي لكرة القدم، ممثلة في مديرها الأخ صالح أبو نخاع، قد طلبت من الاتحاد الكروي تخيير المدرب المواطن خالد القروني بين عودته "فوراً" لعمله كمدرب للمنتخب الأولمبي، أو الاستمرار في تدريب الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد. فلربما أن إدارة منتخب الناشئين "هي الأخرى" قد طلبت من المدرب المواطن عمر باخشوين الاختيار بين الاستمرار في تدريب فريق نادي القادسية "في دوري ركاء"، أو العودة للعمل كمدرب لمنتخب الناشئين فاختار عمر الخيار الأخير.
إذا صح ذلك، نتساءل: ما هذه الفوضى "العارمة" التي تحدث في الأروقة التدريبية للمنتخبات السنية السعودية؟. ومن ذا الذي أدخل المدرب المواطن في "حوسة"، هو " أصلا" في غنى عنها، ولا سيما أنه بلغ شرف أو حلم
تدريب منتخب بلاده؟.
السؤال الأعرض .. كيف يتجرأ مدرب منتخب وطني سعودي على توقيع عقد لمباراتين، أربع، أو ست، لبطولة أو بطولتين، لشهر أو شهرين، وهو متعاقد مع الاتحاد الكروي لتدريب منتخب وطني، بغض النظر عن تصنيفه؟ .. براعم، ناشئين، شباب، أولمبي، أو كبار دون الحصول على إذن خطي من إدارة المنتخبات السعودية.
و بصراحة متى حصل على إذن خطي لتدريب فريق سعودي ليس من الحكمة أو المنطق العودة بعد مباراتين أو ثلاث لتطالبه إدارة المنتخب التي يعمل معها بفسخ العقد مع النادي والعودة للمنتخب الذي لا يوجد لديه مباريات رسمية. وبصراحة أكثر: إذا كان المدرب الخاص بالمنتخب الأولمبي مطالبا بمتابعة مباريات دوري درجة الشباب ودوري كأس فيصل بن فهد لتحت 22 سنة.
فلماذا السماح له بالأساس بتدريب أي فريق أياً كان؟.