التوقعات ترجّح خفوت بريق المعدن اللامع

من المتوقع أن يهبط متوسط سعر الذهب ليبلغ 1219 دولاراً؛ حسب استطلاع جمعية سوق السبائك في لندن، عقب تراجع الأسعار 30 في المائة مقارنة بما كانت عليه في 2013.
السعر المعتدل للتوقعات – أقل من السعر الحالي البالغ 1240 دولاراً – انعكاس للأداء السيئ للمعدن الأصفر. بعد 12 سنة متتالية من ارتفاع الأسعار، تراجع الذهب في 2013، وسط عمليات بيع في الصناديق المدعومة بالذهب، التي يجري تداولها في البورصة.
قبل عام، كان جميع المحللين - عدا خمسة منهم – قد توقعوا في الاستطلاع السنوي من جمعية سوق السبائك في لندن، بأن الذهب سيبلغ في المتوسط أكثر من 1700 دولار خلال العام.
كانت أدنى توقعات قد بلغت 1600 دولار من قبل رينيه هوتشرايتر، الذي يعمل لدى شركة ألان هوتشرايتر الاستشارية في جنوب إفريقيا، وإدي ناجاو من سوميتومو، لكن متوسط سعر الذهب في عام 2013 بلغ 1411 دولاراً.
ولتوضيح سبب توخيهم الحذر في هذا العام، أشار محللون إلى إمكانية تعزز وضع الدولار، إلى جانب وفرة في العرض الزائد من الذهب والمزيد من المبيعات المحتملة لصناديق الاستثمار المشتركة، التي يتم تداولها في البورصة.
ضعف الضغوط التضخمية مصدر قلق آخر، حيث يعتبر المستثمرون الذهب كأداة للتحوط من التضخم. ويمكن أن يعمل استمرار الطلب القوي من الصين، والتي تعتبر إحدى النقاط المضيئة القليلة للذهب في عام 2013، والتخفيف المحتمل لرسوم الاستيراد في الهند، على دعم الأسعار.
التوقعات الأكثر هبوطًا من بين توقعات 28 محللاً في استطلاع عام 2014، هي لتوم كيندال من كريدي سويس، الذي يعتقد أن الذهب قد ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات ليصل إلى 950 دولاراً هذا العام، حيث سيبلغ متوسط السعر 1080 دولاراً. وأكثر من ثلث الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن متوسط سعر الذهب هذا العام سيكون 1200 دولار أو أقل.
في أعلى التوقعات، يرى فولفجانج ويززنويك-روسباخ، من شركة تداول الذهب الألمانية ديجوسا جولدهاندل، أن الأسعار ستصل إلى 1480 دولاراً، بمتوسط قدره 1315 دولاراً.
النسبة التي تراوح بين الارتفاعات والانخفاضات هي أيضا أكثر اعتدالاً مما كانت عليه في السنوات السابقة، عندما كانت الأسعار مرتفعة.
من سعر بلغ 276 دولاراً في بداية عام 2002، فإن الذهب بات في مستوى أعلى من 1920 دولاراً في عام 2011، وبقيت الأسعار قوية في العام التالي. وطوال فترة ذلك الارتفاع، توقع المحللون الذين شاركوا في الاستطلاعات بشكل صحيح ارتفاع متوسط سعر الذهب.
تمتع المعدن ببداية لائقة عام 2014، فارتفع بنحو 3 في المائة.
فيليب كلابويك، من شركة بريشس ميتال إنسايت، قال إن ذلك كان في الواقع مخيباً للآمال، بالنظر إلى الفترة التي تسبق السنة الصينية الجديدة، عندما تكون المشتريات قوية في العادة. وقال كلابويك: "كان يمكن أن أفكر أن الذهب قد وصل إلى 1350 دولاراً هذا الشهر".
في الأشهر المقبلة، يتوقع أن ينخفض السعر دون 1180 دولاراً – المستوى الذي تمتع فيه في السابق بالدعم.
وأشار استطلاع جمعية سوق السبائك إلى أن آفاق المعادن الثمينة الأخرى متباينة. من المتوقع للفضة، والتي تراجعت 36 في المائة العام الماضي، أن تبقى مستقرة عند متوسط سعر 19.95 دولار.
كما يعتقد المحللون أن متوسط سعر البلاتين سيكون 1490 دولاراً في عام 2014، وهو أعلى من السعر في بداية العام بنسبة 6 في المائة. ويمكن أن يشهد البلاديوم نسبة ارتفاع مماثلة، وفقاً لاستطلاع الجمعية.