الابتعاث المفيد .. والتزوير الجديد
بينما رجل الدولة الثاني الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع يحرص، في إطار جولته الآسيوية، على الالتقاء بأبنائه الطلاب المبتعثين في شرق آسيا، مشجعاً ومحفزاً لهم بكلمات الوالد القيادي الحريص على تفوق ونبوغ أبنائه الطلاب، في شتى المجالات العلمية والتعليمة. مشدداً على الدور الذي يلعبه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في رسم مستقبل البلاد والعباد.
في خضم كل ذلك، وفي الوقت الذي تنفق فيه الدولة المليارات في شتى دول المعمورة لأجل توسيع مدارك شباب الأمة بالنهل من شتى الجامعات العلمية العالمية، والتعرف على مختلف الحضارات والثقافات الكونية.
تصدمنا الأنباء بما كشف عنه عضو مجلس الشورى، موفق الرويلي، من وجود مئات من المسؤولين بشهادات عليا ماجستير ودكتوراه من جامعات "وهمية" تبيع هذه الشهادات على كل من لديه القابلية ليغش والمادية ليدفع، تُرى ما الدافع خلف كل ذلك؟. الذي يؤكده لنا الزميل الكاتب الرياضي، إبراهيم بكري، المبتعث إلى أمريكا لنيل شهادة الماجستير من هناك، في الإدارة الرياضية، أن من بين هؤلاء الغشاشين مسؤولين "قياديين" يعملون في مناصب "هامة" في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، واللجنة الأولمبية الوطنية السعودية، وبعض الاتحادات.
والعجيب "المريب" أن زميلنا بكري يؤكد وجود منتسبين للإعلام الرياضي السعودي بين "شلة" الغشاشين الوهميين.
بقي القول: الطريف "السخيف" المخيف .. إن هناك من حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في ظرف ثلاث سنوات "فقط" لا غير ما هذا؟
كاتب هذه السطور عندما أنهى دراسته الجامعية "في الاقتصاد" من أمريكا في ظرف سنتين و"11" شهراً و"17" يوماً وبتقدير امتياز، طاردته نظرات الاستغراب، فما بالكم بمن "قرش" ثلاثة مستويات جامعية في ثلاث سنوات "قرشاً" ألا يستحي من الله؟