..و«السّمح» علامة مميزة للجناح في المهرجان

..و«السّمح» علامة مميزة للجناح في المهرجان

إذا واتتك الفرصة لزيارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة هذا العام، فلن تستطيع الحصول على نبات "السمح" إلا من خلال جناح منطقة الجوف.
وشهد موقع السوق الشعبية بمهرجان "الجنادرية 29" إقبالا كبيرا على محل بيع نبات "السّمح"، الذي يعد من النباتات المستخدمة على نطاق واسع في منطقة الجوف، لما له من فائدة غذائية كبيرة.
وذكر مرشد الشراري (حرفي، وبائع سمح)، أن نبات "السّمح" حولي يظهر إثر أمطار الوسم التي تهطل على منطقة بسيطا الزراعية الواقعة في الجوف، وأن عملية جني ثماره تحتاج إلى جهد كبير وتتطلب الاستعداد الجيد من أجل البحث عنه في صحاري بسيطا الزراعية.
وأكد أنه يجمع هذه النبتة كل عام بمساعدة بعض العمالة، حيث يجمعون الأشجار ويقومون بدكها بآلة خاصة؛ عدة مرات إلى أن تبقى الزهور التي لا تتأثر بعملية "الدك"، مضيفا أنه بعد ذلك تستخرج البذور ونقوم بوضعها في وعاء مملوء بالماء لعدة أيام، ومن ثم نستخرج منها حبيبات صغيرة يتم حمصها كما يفعل بالقهوة العربية، ثم يتم طحنها، ليتم بعد ذلك مزجها مع تمرة "حلوة الجوف" لِتسمى عند أهل الشمال بـ "البكيلة".
وأوضح الشراري، أن "السّمح" يُخزن قرابة 100 عام دون أن يتلف، بشرط أن يكون تخزينه في مكان خال من الرطوبة، مبينا أن نبات "السّمح" شبيه بالبن وطريقة تحضيره تشبه طريقة تحضير القهوة العربية.
وأضاف أن نبات "السّمح" يستخدم أيضاً لعمل الخبز، والأكلة الشعبية التي تُعرف بـ "العصيدة"، التي تُعد من الموروث الجوفي الذي يفخر به ويهدف إلى إيصاله للجميع.

الأكثر قراءة