انتخابات «بيت التجار» تدخل مرحلة الحسم .. ومخاوف من بيع الأصوات

انتخابات «بيت التجار» تدخل مرحلة الحسم .. ومخاوف من بيع الأصوات

أسدلت سيدات الأعمال الستار على مشاركتهن في انتخابات أعرق وأكبر غرفة تجارية في السعودية، بمشاركة ضعيفة لم تَرْقَ لتطلعات المترشحات، فضلا عن المترشحين الذين حازوا على النصيب الأكبر من تصويت الأيدي الناعمة في يومي الاقتراع المخصصين لهن.
وتبدأ اليوم، لمدة ثلاثة أيام على التوالي، المنافسة الشرسة أو الحقيقية كما يصفها البعض، بين كبار البيوت التجارية في جدة، مع الشباب الذين يخوضون سباق الانتخابات بحماسة منقطعة النظير.
وبحسب مراقبين، فإن الشباب يسعون لتغيير الفكر التقليدي المسيطر على غرفة جدة لعقود، وضخ دماء جديدة في الوسط الاقتصادي والتجاري.
وفي اللعبة الانتخابية، يستخدم المترشحون والمترشحات مختلف أنواع "الأسلحة" الهجومية والدفاعية في آن واحد، فمن تبادل الاتهامات بشراء الأصوات، إلى الاتهام بالسعي خلف الوجاهة وتحقيق المصالح الشخصية، وصولا إلى اتهام الأعضاء السابقين بالجمود وعدم تحقيق إنجازات تذكر.
ويتنافس نحو 48 مترشحا على المقاعد الـ 12 لمجلس إدارة غرفة جدة، قبل أن تتولى وزارة التجارة تعيين ست شخصيات اقتصادية مشهودٌ لها بالكفاءة، ليكتمل النصاب 18 عضوا ينتخبون من بينهم الرئيس والنائبين، ويتنافس ثمانية مترشحين على مقاعد الصناّع، في حين تزيد السخونة في قائمة التجّار بين 40 مترشحا، بينهم ثماني سيدات.
ويقول لـ "الاقتصادية" أحد المترشحين، رافضا ذكر اسمه: "اليوم ستبدأ المعركة الحقيقية، وسيحاول كل مترشح إقناع أكبر قدر من المنتسبين ببرامجه الانتخابية. المسألة ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، فمعظم سيدات ورجال الأعمال يدققون كثيرا في هذه البرامج".
ويُبدي المترشح لفئة التجّار، مخاوف حقيقية من إعادة سيناريو الدورة السابقة، المتمثل في استخدام العصبية القَبَلية، وصلة القرابة، في تحديد اسم المترشح أثناء الاختيار، ويضيف: "إلى جانب شراء الأصوات بالمال، ينتابنا خوف من الرهان على القَبَلية في تحديد أعضاء مجلس إدارة الغرفة الجديد. هذه سمة جاهلية لكنها موجودة للأسف".
ومن المنتظر أن يجد الناخبون أنفسهم منذ ساعات مبكرة من اليوم، أمام مجموعات متفرقة من العاملين في الحملات الانتخابية للمترشحين، تحاول اجتذابهم والظفر بأصواتهم، مستخدمة أساليب وطرقا مختلفة لإغرائهم.
وكان عدنان مندورة، أمين عام غرفة جدة، أكد لـ "الاقتصادية" أن الغرفة أعدت فريقا مكونا من 90 عضوا، لتجهيز المواقع الانتخابية للمصوتين من المنتسبين لغرفة جدة، في مركز المنتديات والمعارض في أرض المعارض، واصفا الانتخابات بـ "ميدان للتنافس لدخول عضوية مجلس الإدارة".
بدوره، دعا يحيى بن علي عزان، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، الصحافة إلى الكف عن الانتقاد، وتسليط الضوء على الإيجابيات، مشيرا إلى أن الاقتراع والتصويت سيجري عبر الدائرة التليفزيونية، حيث سيتم الفرز وإعلان النتيجة إلكترونيا، مثلما تم الترشيح للمرة الأولى عبر الموقع الإلكتروني.

الأكثر قراءة