شرفيون متبرعون .. أم سلفيات وديون؟
ينقل لنا زميلنا (الحيادي) الشرق أوسطي، عبد العزيز الغيامة، من مصادره (الموثوقة) خبرا، غاية في الأهمية، حول لائحة جديدة وزعتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الأندية الرياضية، ستكون معنية بضرورة .. عدم الصرف المالي غير الذي تنص عليه ميزانية النادي السنوية، بحيث إن المبالغ التي لا تأتي وفق إيرادات النادي الموسمية لا تحتسب على خزينة النادي، وإنما تسجل على عضو الشرف المتبرع، أو غيره، سواء كان الرئيس أو نائبه؟، أو حتى من أعضاء مجلس الإدارة.
التشديد في هذا هدفه عدم إرهاق الأندية مالياً ودفعها إلى هاوية الإفلاس، كما هو حادث لنادي الاتحاد الذي تجاوزت ديونه (150) مليون ريال - طبقاً لآخر الاجتماعات الاتحادية!
هذا الضبط والربط المالي المنتظر تطبيقه لم يكتف بما هو أعلاه (؟!)، بل تجاوزه إلى أن الرئاسة العامة بصدد سن تنظيم جديد يلزم كل من يتكفل بالتعاقد مع لاعب أو مدرب (أياً كانت صفته الانتمائية للنادي) بتقديم ضمان بنكي بتأمين المستحقات المالية كافة اللازمة للصفقة، ولا تكون مهمته (الإعلان عن تبرعه بالعقد) وبعدما يسلم مقدمه، يترك باقي الدفعات عبئاً على ميزانية النادي المعلنة سلفاً وفق أرقام محددة وواضحة.
والأهم - في الاتجاه نحو ا ل خ ص خ ص ة - المنتظرة، التي نرى أنها صعبة التطبيق في المستقبل المنظور على الأقل، تشديد المصادر ذاتها، على أن رعاية الشباب لن تنظر إلى تسجيل التبرعات الشرفية السابقة كديون على الأندية، تحسب كقيمة أسهم (استثمارية) تعتمد كملكية عند الخصخصة، حتى ولو اعتمدتها إدارة أي ناد، كذلك عبر الجمعيات العمومية الرسمية!
من هنا نشكر الشرفيين المتبرعين كافة دون منّة. ولاعزاء للباحثين عن سلفات خصخصية تربصية!!