«مايكروسوفت».. 5 تحديات على كرسي الرئاسة

«مايكروسوفت».. 5 تحديات على كرسي الرئاسة
«مايكروسوفت».. 5 تحديات على كرسي الرئاسة

يودع ستيف بالمر رئيس شركة مايكروسوفت عملاقة صناعة برمجيات الحواسيب خلال أيام كرسي الرئاسة تاركا عليه ملصقات لأبرز خمس رحلات ستواجه المنافسين على رئاسة الشركة، رحلات تبدأ من الماضي وحتى المستقبل عبر تقنيات كان قد طالب بها أعضاء مجلس إدارة الشركة منذ منتصف العام الحالي.
وضع ستيف بالمر طوق النجاة بجانب الغريق "ويندوز" الذي بصم عبر ملصق أول تحديات الرئيس القادم في إنقاذ أنظمة تشغيل ويندوز، والذي أصبح يطفو فوق أمواج الخطر بوجود منافسين بدأوا يسابقون الريح لانتشار أنظمتهم لتشغيل الأجهزة الذكية. وكان ملصق ثاني تحديات كرسي الرئاسة رفع حصة النظام أولا عبر الهواتف الذكية، واستهلاك أقصى إمكانيات مصانع نوكيا للأجهزة الذكية التي ترغب "مايكروسوفت" من خلاها المنافسة على سوق الهواتف الذكية واللوحيات.

#3#

رغم أن "ويندوز فون" هو من أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف الذكية والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا ملحوظا في حصتها السوقية، إلا أنه مقارنة بالأنــــــــــــــــدرويد وiOS ليس منافسا كبيرا لهما على المدى القريب في ظل أعداد مستخدميه والتطبيقات المتوافرة له وشعبيته في الأسواق العالمية.
الملصق الثاني يقود معضلة أخرى حول التحدي الثالث والذي يكمن في تعزيز قطاع صناعة اللوحيات والأجهزة المحمولة، فلم تعد فعلا مايكروسوفت شركة برمجيات بل تجمع بين البرمجة وصناعة العتاد أيضا، ولعل لوحيات Surface التي تنافس بها الشركة الآيباد من أبل والنيكسس من جوجل ولوحيات الشركات الأخرى سلاحها المهم في هذا القطاع، لذا ستكون مهمة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة التوصل إلى خطة محكمة تجعل من سلسلة لوحيات Surface الأفضل في العالم من حيث الجودة والمبيعات. ويبدو أن طاولة نقاش أعضاء مجلس الإدارة في منتصف هذا العام يكشف مدى محاولات أعضاء مجلس الإدارة بمنافسة "جوجل" عبر محركات البحث، تلك المطالب ألصقها "ستيف بالمر" على كرسي الرئاسة لينير طريق الرئيس القادم نحو رابع مفارق التحديات، والمضي قدما نحو منافسة العملاقة جوجل بتعزيز مكانة محرك بحث مايكروسوفت "بينج".
أيام تفصل "ستيف بالمر" عن رئاسة الشركة، تاركا شمعة تحمل فتيلا قابلا لإشعال قطاع الإبداع والمنافسة وابتكار منتجات وخدمات جديدة، منذ سنوات طويلة لم تعد مايكروسوفت تلك الشركة العالمية التي تسبق المنافسين إلى مجالات جديدة ومنتجات نوعية تجعلها تصنع أسواقا واعدة تستحوذ عليها من البداية، هذا الأمر أصبح الآن في يد جوجل وأبل السباقتين خلال السنوات الأخيرة إلى الكثير من الابتكارات التي جعلتها فعلا شركات إبداعية تعتمد على الابتكار وليس فقط التطوير وتقليد المنافسين، لذا سيكون من المهم فعلا تشجيع العاملين في مايكروسوفت بكل الأقسام للإبداع والابتكار وتعيين الأشخاص المفكرين والمبدعين لقيادة ثورة إبداع جديدة تجعل من هذه الشركة الأفضل من حيث الابتكار عالميا. بوجود 5 تحديات جبارة سيتطلب على الرئيس الجديد أولا اختراع ابتكار لأداة تقوده إلى حل لغز التحديات الخمسة التي تواجه عملاقة صناعة برمجيات الحاسب الآلي، وإلا سيواصل أعضاء مجلس الإدارة البحث عن مُدير تنفيذي جديد، ومع وجود العديد من المُرشَّحِين الحاليين لهذا المقعد الشاغر، إلا أن أحد المحللين قال إنه يعلم السر الذي يجعل الرئيس التنفيذي القادم قادراً على جعل الشركة مُستمرة لتحقيق أرباح طائلة على المدى الطويل، تأتي في مقدمتها تلك التحديات الخمسة التي ألصقها بالمر على كرسي الرئاسة. وذكر روب إنديلر – المُحلِّل في مجموعة إنديلر – السر، وهو أن الرئيس التنفيذي القادم لشركة مايكروسوفت يجب أن يكون أفضل من ستيف بالمر وستيف جوبز من أجل نجاح الشركة، وقيادتها نحو بر الأمان، في ظل أمواج المنافسة التي تحتدم بين عملاقة صناعة تكنولوجيا المعلومات. مايكروسوفت بحاجة إلى مُرشّح فريد من نوعه، واحداً يستطيع أن يفهم أساسيات الأعمال كما كان بالمر يفعل الذي يدرك جيدا مطالب أعضاء مجلس الإدارة، ولكن لديه قدرات تقنية مثل "أبل" كما كان ستيف جوبز، يجب أن يكون المرشح المثالي مزيجاً من الرجلين.

الأكثر قراءة