«بعبع» الاتحاد
لا أعلم لماذا المشجع لا يزال يعتقد أن أعضاء الشرف هم جزء من الحل، مع أن جميع الأحداث المتلاحقة في السنوات الأخيرة تقول إنهم هم سبب المشكلة! لا أعلم متى يتم الاقتناع بأن أعضاء الشرف "كانوا" يبحثون عن الأضواء والفلاشات بدفع بعض المئات من الألوف تحت غطاء الحب والانتماء، التي ترسل مؤشرا عند المشجع البسيط بأنهم هم الإنقاذ والعشاق ومن يدفع الغالي والنفيس للكيان، وحينما ارتفعت قيمة فاتورة المصاريف للنادي باعوا الفلاشات والفواتير وحاولوا التمسك بقليل من "الشو" على طريقة "فلاش ببلاش ربحه بيٍِن"!
في الاتحاد من بعد فترة رئاسة منصور البلوي أو بالأصح من أيام إدارته وأعضاء الشرف كانوا يتابعون المشهد من بُعد، واستمرت هذه السياسة معهم حتى يومنا الحالي مع تغير بعض التفاصيل، حيث إنهم الآن يخرجون ويتحدثون وينتقدون، ولكنهم لا يدفعون، وهو الأهم لحل كل عائق، حتى أن رئيس أعضاء الشرف تحدث أخيرا بأنه اتصل على أعضائه من أجل توفير مبلغ لا يتجاوز ثلاثة ملايين ريال حتى يحافظ على نجم الفريق الأول وقائد المنتخب وأحد أهم اللاعبين في دورينا حاليا سعود كريري، ولم يجد منهم "آذانا صاغية وخائفة على مستقبل الفريق"، وبعد كل ذلك لا يزال المشجع الاتحادي يعتقد أن أعضاء الشرف هم الحل! والأكيد، أو أن الحقيقة تقول إنهم مجرد همّ على الكيان، بعضهم "لا خيرة ولا كفاية من لفافته".
حتى يعود الاتحاد كما كان، يجب أن يتم الاعتماد على مداخيل ثابتة، إضافة إلى إيجاد شخص عاشق وهامور يدفع من جيبه ولا ينتظر "فتافيت" من عضو شرف تضر ولا تفيد، وإلا فإن هذا الحال سيستمر بين مجلس إدارة ومجلس شرف، والضحية في الأخير هو الكيان وجماهيره التي هي الداعم والفاعل والبعبع للخصوم.