بطء نمو الحوسبة السحابية يمنح الشركات فسحة لالتقاط الأنفاس
بطء نمو الحوسبة السحابية يمنح الشركات فسحة لالتقاط الأنفاس
أوضح لـ "الاقتصادية" كالثورب المختص الأمني ورئيس شركة "بروتيغو" للحماية وأمن المعلومات أن البطءُ النسبي في تبني تقنيات الحوسبة السحابية في السعودية بشكل خاص والمنطقة الخليجية بشكل عام، قد يمنح الشركات فسحة لالتقاط الأنفاس، مؤكداً أن أقصر نظرة إلى الأمام توحي بأفق سوف يتلبّد سريعاً بالسحب في السنوات المقبلة.
وقال في حديثة للـ "الاقتصادية" إن البيانات تمهّد الطريق نحو عمليات تجارية متسارعة، ونماذج أعمال مبتكرة، ووضوح في الرؤية، ما يُمكّن من التخطيط الذكي المسبق، أياً كان القطاع الذي تعمل فيه الشركة، موضحاً أنه بات لا بدّ أمام الشركات من الحصول على هيكلية تقنية معلومات متطورة ومحكمة التخطيط وقابلة للتوسع يمكنها أن تجمع وتخزّن كميات هائلة من البيانات غير المهيكلة.
#2#
وفي نفس السياق، قالت شركة الأبحاث "أبردين" إن كثيراً من الشركات سيكون عليها مضاعفة حجم تخزين بياناتها كلّ سنتين ونصف لتبقى مواكبةً للتطورات في قطاعاتها، ومضت تقول في دراسة حديثة، إن الأسئلة الملحة المطروحة اليوم أمام الشركات تتمحور حول الاختلافات ما بين "الغرق أو السباحة" و"الاستسلام أو التسخير"، مشيرة إلى حاجة الشركات إلى التعامل مع البيانات وحفظها وإدارتها وتبادلها في عملية ذكية للبقاء على صلة بما يدور حولها ومواكبة أحدث التطورات، مدفوعة بمتطلبات السوق والعملاء التي تتحرك وتتغير بسرعة فائقة.
وتوقع كالثورب أن تتخذ الحوسبة السحابية في منطقة الشرق الأوسط عدداً من الأشكال من خلال تطبيقات عامة أو خاصة أو هجينة، إلا أنه بيّن وجوب التخطيط لها وتنفيذها بعناية. ويمكن، وفقاً لكالثورب، تحسين الحوسبة السحابية وتعزيزها ضمن البنية التحتية القائمة، واحتضانها، حسبما تقتضيه الحاجة، مع عدم النظر إليها كتغيّر جذري مخيف، وإنما كتطور تدريجي وسلس لزيادة الكفاءة والمرونة وتحقيق وفورات في التكاليف.
وأشار كالثورب إلى نقص المهارة "كمشكلة مُلحة تواجه الجميع في القطاع"، قائلاً إن الشركات بحاجة إلى الاستثمار في تدريب موظفيها والإنفاق على تنميتهم، وأنه يتعيّن عليها فهم أنها تسهم في بناء القطاعات المستقبلية ووضع الأساس لشرق أوسط مزدهر. وانتهى إلى القول: "تحتاج القطاعات أيضاً أن تكون أفضل في الحفاظ على المواهب واستبقائها، سواء لتنفيذ مشاريع طويلة الأجل أو لنقل المعرفة، وهناك حاجة إلى رفع الوعي تجاه حقيقة أن بعضاً من أكثر الأعمال التجارية جدوى وأكبرها تحدياً في قطاع تقنية المعلومات تجري هنا في هذه المنطقة، وأن الأفضل لم يأتِ بعد".