توقعات مُقلِقة حيال الأمن الافتراضي في 2014
توقعات مُقلِقة حيال الأمن الافتراضي في 2014
قال خبير من شركة كاسبرسكي لاب إن الإنترنت بصورته العالمية الحالية قد ينتهي في العام المقبل 2014، لتحل محله عشرات شبكات الإنترنت المحلية ذات الوصول المحدود للخدمات الخارجية.
وذكر موقع ''روسيا اليوم'' أنه بحسب الخبير ألكساندر جوستيف فإن دولا عدة، بما فيها روسيا، باتت مستعدة لعزل شبكتها الداخلية عن شبكة الإنترنت العالمية بأسلوب مشابه لما فعلته الصين، وذلك بضبط عملية تبادل المعلومات مع المصادر الخارجية للبيانات.
ويعود السبب في هذا النوع من الإجراءات إلى الازدياد المطرد في خطر القرصنة الإلكترونية والتجسس الإلكتروني. وبحسب توقعات ''كاسبرسكي لاب'' فإن نشاط مجموعات القرصنة الصغيرة نسبيا سيزداد بشكل ملحوظ خلال العام المقبل.
وسيتمثل في تنفيذ هجمات محددة الأهداف، لقاء الحصول على أجور مالية من أطراف خارجية، ويتوقع أن تعتمد القرصنة الإلكترونية بشكل كبير على بيئة الهواتف المحمولة الذكية.
في سياق متصل، تطلق كل من ''سيمانتك'' و''نورتن'' لحماية وأمن المعلومات توقعاتهما الأمنية للعام المقبل عبر مؤتمر صحافي في مدينة الرياض، ورصد أبرز ما جاء هذا العام من قضايا تخص أمن المعلومات.
#2#
وكانت ''سيمانتك'' قد رصدت في العام الماضي توجهاً لافتاً بين بعض الشركات نحو تقليص الاعتماد على حلول النسخة الاحتياطية والأرشفة، مثل الاعتماد على لقطات النسخة الاحتياطية أو حلول الانتقال إلى نظم الخوادم البديلة في حال تعطّل النظم القائمة بدلاً من نشر حلول إنشاء النسخة الاحتياطية المتكاملة، أو ربما استخدام تقنية النسخة الاحتياطية بدل نظم الأرشفة وما إلى ذلك.
في المقابل قالت شركة تريند مايكرو، في تقريرها السنوي الخاص بالتوقعات الأمنية، عن أن المشهد المستقبلي يشي بوقوع اختراق أمني ضخم كلّ شهر خلال العام المقبل.
وقالت الشركة في التقرير المعنون: ''حدود ضبابية: تكهّنات ''تريند مايكرو'' الأمنية لعام 2014 وما بعده'' إن التعاملات المصرفية المتطورة عبر الهواتف الذكية، وكذلك الهجمات الأمنية المستهدِفة، ستشهد تسارعاً ملحوظاً.
ويسلّط التقرير حيال التكهّنات الأمنية الضوء على التهديدات الأمنية المحدقة بالبنية التحتية الحيوية، فضلاً عن التحديات الأمنية الناشئة مما يُعرف بـ ''إنترنت كل شيء'' و''شبكة الويب العميقة''.
ويضع التقرير توقعات الشركة طويلة الأمد بموازاة الدراما الصادرة حديثاً عن ''تريند مايكرو'' في تسع حلقات تحت عنوان ''2020: السلسلة''، التي تُصوّر مجتمعاً مشبعاً تقنياً وما يتهدّده من أخطار أمنية.
#3#
ورأى رايموند جينز، رئيس تقنية المعلومات لدى الشركة ، أن هناك توسعاً متسارعاً في تطور التهديدات الافتراضية، قائلاً إن من شأن ذلك أن يؤثر في الأفراد والشركات والحكومات على حد سواء.
وتوقّع جينز أن يزخر عام 2014 بالجرائم الافتراضية، بدءاً من الثغرات المتربصة بالخدمات المصرفية المقدمة عبر الهواتف الذكية، وصولاً إلى الهجمات المستهدِفة، مضيفاً: ''سيشهد 2014 تزايد المخاوف المتعلقة بالخصوصية، واحتمالات حدوث اختراق أمني كبير كل شهر، وسنشهد كذلك تطور ما يُعرف بـ ''إنترنت كل شيء'' (التي تجمع المستخدمين والبيانات والعمليات لتعزيز التواصل، وتحويل المعلومات إلى أفعال توفِّر مزيداً من الإمكانات الاجتماعية والتجارية والاقتصادية، وتثري تجارب المستخدم)، التي تمهّد لطفرة في التقدم التقني مع نهاية العقد الجاري''.
ويركز التقرير أيضاً على صعود مفهوم ''إنترنت كل شيء''، الذي يعِد أن يغيّر قواعد اللعبة فيما يتعلق بالتقنيات الشخصية خلال السنوات المقبلة.
وفي ضوء تطوّر الإنجازات في مجال ''الواقع المعزز'' من خلال التقنيات التي يمكن ارتداؤها، كالساعات والنظارات، تصبح إمكانية تنفيذ جرائم افتراضية واسعة النطاق بحلول عام 2020 من خلال سرقة الهوية إمكانية حقيقية، ولا سيما مع استمرار هذه التقنيات في الانتشار من عام 2014 وما يليه.
وقد جسّد التقرير ذلك الواقع من خلال حلقات ''2020: السلسلة'' الدرامية، التي تحكي قصة ''المشروع 2020''، وهو ورقة بيضاء يتمّ تطويرها بالتعاون مع ''الاتحاد الدولي لحماية الأمن الافتراضي''، وتعرض هذه الدراما الفريدة من نوعها، في تسع حلقات، مستقبلاً تستهلكه التقنيات، وتسعى إلى إلهام أصحاب المصلحة اتخاذ الخطوات المناسبة، من الآن، للتصدّي لنقاط ضعف العالم الافتراضي المتوقعة مستقبلاً.