الكاف: «موبايلي» أنفقت 7 مليارات ريال لبناء 28 مركزا
الكاف: «موبايلي» أنفقت 7 مليارات ريال لبناء 28 مركزا
افتتح الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ محافظة جدة، أحدث مركز للبيانات تابع لشركة "موبايلي" في مدينة جدة، وذلك ضمن خطط الشركة التوسعية في إنشاء عددٍ من مراكز البيانات في أنحاء المملكة كافة.
وبين المهندس خالد بن عمر الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "موبايلي" وعدد من التنفيذيين، أن مركز البيانات المكون من سبعة طوابق بمساحة إجمالية تبلغ 5.300 م2، يعد ثاني أكبر مركز معلومات في المملكة والشرق الأوسط.
وأوضح المهندس الكاف لمحافظ محافظة جدة أن المركز حاصل على تصنيف الدرجة الثالثة في التصميم والإنشاء من قِبل منظمة ®Uptime” Institute" أعلى مؤسسة متخصصة في تقييم مراكز البيانات في العالم، مشيرا إلى أن مراكز المعلومات على الرغم من كلفتها العالية وقلتها إلا أنها تشكل عوائد اقتصادية مهمة، وقد تكلفت "موبايلي" مبالغ تصل لـ 7 مليارات ريال لبناء 28 مركزا، ومن المقرر أن يتم بناء 16 مبنى جديدا خلال السنوات الثلاث المقبلة.
#2#
كما تطرق المهندس الكاف أمام محافظ جدة خلال الإيجاز الصحافي الخاص بالمناسبة عن المستويات غير المسبوقة للأمان والاعتمادية والاستمرارية في العمل التي تتمتع بها مراكز "موبايلي" كافة للبيانات في المملكة، موضحاً أنها تتناسب تماماً مع متطلبات البنى التحتية التقنية للقطاعات الحكومية والصناعية والمالية.
من جهته، قال مروان الأحمدي المدير التنفيذي لقطاع الأعمال إن الهدف الرئيس من إنشاء مراكز البيانات في المملكة يعود لمنع خروج البيانات المرسلة لخارج المملكة، وأن يتم تخزينها بالداخل، وهذا لا يتسنى إلا من خلال إيجاد مراكز معلومات قوية وذات كفاءة وجودة عالية.
وأشار الأحمدي إلى أن الحاجة لإنشاء تلك البيانات بات ملحاً في المملكة، إذ إن 90 في المائة من البيانات المرسلة هي مقاطع فيديو، وتحتاج لسرعات عالية تتلاءم مع التقدم التقني، فالفرد العادي لم يعد يكتفي بـ 3 ميجا بيكسل في الدقيقة، بل أصبحوا يبحثون عن 3 جيجا بيكسل في الدقيقة، و200 جيجا بيكسل.
وبين الأحمدي أن إنشاء مراكز المعلومات لا يوفر كماً أو عدداً من الوظائف بشكل مباشر، بل يوظف الشباب بشكل غير مباشر، فالشركات التي تستفيد من تلك المراكز هي التي توفر الوظائف للشباب السعودي وليس مراكز المعلومات نفسها.
وكانت "موبايلي" قد أطلقت في تموز (يوليو) الماضي أول مركز للبيانات حاصل على تصنيف الدرجة الرابعة في آسيا وإفريقيا في مدينة الرياض، حيث أعلن الكاف وقتها عن أن "موبايلي" تخطط لإنشاء غابة من مراكز البيانات حول المملكة لاستيعاب الطلب المتزايد من قطاع الأعمال، فهناك رغبة في أن يتم استضافة جميع قواعد البيانات في القطاعين الحكومي والخاص داخل المملكة وهو ما تعمل "موبايلي" على تنفيذه بكل قوة.
وتقوم "موبايلي" اليوم بتشغيل ما يقارب 38 مركزاً للبيانات منتشرة في كلِ من الرياض جدة ومكة والدمام والمدينة المنورة والقصيم، وتعمل حالياً على إنشاء عددٍ من مراكز البيانات الأخرى في كلٍ من جدة وأبها والأحساء والدمام، في خطة طموحة تهدف الشركة من خلالها إلى إنشاء 56 مركزا للبيانات على إجمالي مساحة 65 ألف متر مربع في جميع أنحاء المملكة، بإجمالي طاقة تصل إلى 152.104 كليو واط.
وكان المركز قد اجتاز المتطلبات والإجراءات كافة المعتمدة لإطلاق مثل هذا النوع من المراكز المتقدمة عالمياً تمت بواسطة مختصين من قبل المنظمة التي عمدوا إلى إجراء الاختبارات اللازمة والدقيقة للتأكد من مرافق وأنظمة المركز كافة بما فيها الأجهزة والأنظمة الكهربائية والميكانيكية التي تضمن كفاءة التنفيذ للحصول على هذه الشهادة مثل المحولات الكهربائية والمولدات الاحتياطية وأنظمة التهوية والتكييف والأنظمة المساندة كأنظمة الحريق ونُظم المراقبة والتحكم وخزانات الوقود.
وتعتبر "موبايلي" أول شركة اتصالات في المنطقة وقارتي آسيا وإفريقيا والقلائل في العالم التي تمتلك أكبر عدد مراكز بيانات تم تصنيفها واعتمادها من معهد (UPTIME®)، الأمر الذي يؤكد اعتماد الشركة على أحدث المعايير العالميّة التي تحقق الكفاءة اللازمة لاستيعاب ومواكبة أحدث التقنيات بكل جدارة، وهو ما سيوفر البيئة المطلوبة لضمان استمرارية تشغيل الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والأنظمة المساندة الأخرى داخل المبنى.
شرح الصور: