هذا ولدنا

أحيانا تشعر أن هناك مَن لا يساعدك على قراءة أفكاره وتوجهاته بسبب تغير حالته المزاجية التي تتسبب في تغير آرائه وهو ما يسمي في علم النفس "انفصام شخصية"، فنحن نستطيع ونتقبل الصبر على مدربين أو لاعبين يأتون للتعلم في ملاعبنا وبمقابل مادي كبير لا يستحقونه وبالمقابل "نفرد عضلاتنا" ونرفع أصوات الاستهجان مقابل "أولادنا" الذين ينتظرون منا الدعم والصبر!
شخصيا لا أثق بآراء منطلقة من العاطفة لأنها غالبا لا تتحكم المنطقية والواقعية فيها وتكون بعيدة عما يجب قوله وهو ما يحصل دائماً. سامي الجابر حاليا هو مثال قائم لما سبق فهناك من كان يطالب بأن تتحول الثقة من المدرب الأجنبي إلى السعودي، ولكن تناسوا أن منح الثقة له شروط من أهمها الصبر وتجاهلوا أن سامي مدرب ينطبق عليه ما حصل لسابقين من وجود أخطاء عملوا وسيعمل على إصلاحها، فمن غير المعقول أن ترسم في خيالك سيناريو مستقبليا لشخص عند اختلاف واقعه تحاسبه عليه ومن غير المنطق أن تعتقد أن منح الثقة مدربا "سعوديا" لا يختلف عنه حينما تجعلها "للخواجات" الذين عاثوا في ملاعبنا تخبطا وفوضى!
حينما نشاهد مشهد الهلال مع مدربه بهدوء سوف نكتشف أن علته الفنية تتمركز في مركز المحور وهو ما تم استقطاب لاعب أجنبي يمثل منتخب بلاده على أحسن ما يكون وحينما تشاهد الدفاع فهناك محترف من المفترض أن يكون أفضل حالا، ولكن هذا هو حال أغلب محترفي دورينا لا تعلم كيف لك التعامل معهم وسيزار الأهلي مثال لذلك فهو يعتقد أن الأجواء المعيشية لا تساعده وهنا يكون المدرب لا دور له. أتفهم أن هناك بعض السلبيات الفنية في مسيرة سامي حتى الآن ولكن في الحقيقة هناك إيجابيات وحتى يكون الحكم النهائي والتفصيلي والمنطقي يجب أن يكون بعد أخذ الفرصة كاملة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي