"التنويم بوحدة العناية المركزة" مرجع طبي وعلمي للدارس والممارس

"التنويم بوحدة العناية المركزة" مرجع طبي وعلمي للدارس والممارس
"التنويم بوحدة العناية المركزة" مرجع طبي وعلمي للدارس والممارس

عزَّز الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشميمري المدير التنفيذي لمركز تعزيز الصحة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ورئيس قسم العناية المركزة (سابقًا) بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، نشاطه البحثي والعلمي بكتاب جديد عن: "التنويم في وحدة العناية المركزة" دفع بطبعته الأولى الصادرة حديثًا (1434هـ) إلى مكتبات الكليات الصحية والمكتبات العامة.

#2#

ويعدُّ الكتاب مرجعًا مهمًّا لطلاب الطب والكليات الصحية وللمختصين والمهتمين وعامة الناس، ويقع في 105 صفحات من القطع المتوسط، ويُسلِّط فيه المؤلِّف الضوء على بيئة غرف العناية المركزة حيث يخضع أصحاب الجراحات المعقدة والعلل الخطرة والإصابات الحرجة للأجهزة الطبية وما تصدره من ضوضاء، ويحاطون بشبكة من أنابيب المحاليل وأكياس المغذيات ونقل الدم ومضخات دفع السوائل الدوائية والعلاجية وغيرها مما قد يصيب أقاربهم بالإشفاق، أو بالانزعاج والخوف والقلق والتوتر نتيجة الاعتقاد الخاطئ السائد بين العامة بأنها ربما تكون ـ في غالب الأحيان ـ المحطة الأخيرة لحياة المريض، وما يستصحب ذلك من تأثيرات نفسية بالغة على المريض وأهله.

ويرى المؤلِّف أن الخوف يتولَّد لدى المريض داخل غرفة العناية المركزة بالمستشفيات من معايشة معاناة الآخرين الذين يتأوهون من الألم ومضاعفاته، أو أولئك الذين تتدهور حالاتهم وتتدرج إلى الوفاة، ويشير إلى أن المرضى وذويهم يرون في هذه الغرف شبحًا مخيفًا وبيئة كئيبة، وكذلك يراها حتى العاملون فيها من أطباء وفنيين وخدمات مساندة.

ويستعرض الكتاب بصورة عامة: بيئة غرف العناية المركزة وطاقمها الوظيفي والأجهزة المستخدمة فيها وأسباب التنويم فيها، ويعرض كذلك لبعض تجارب أُسر المرضى وأقاربهم، ثم يُقدِّم بعض النصائح والتوجيهات للمرضى بعد الخروج من المستشفى وهم يتجهون إلى ممارسة حياتهم العادية، ويختم بفصل خاص عن الغيبوبة والوفاة الدماغية مبيِّنًا الفرق بينهما، وألحق به مختصرًا لسيرته الذاتية مولدًا ونشأة ودراسة وتأهيلاً علميًّا وطبيًّا.

الأكثر قراءة