منع 1500 حاج من دخول قطار المشاعر«احترازيا»

منع 1500 حاج من دخول قطار المشاعر«احترازيا»
منع 1500 حاج من دخول قطار المشاعر«احترازيا»

فرقت جهات حكومية عصر أمس في المشاعر المقدسة، احتشاد أكثر من 1500 حاج وجدوا بجوار إحدى محطات القطار في مشعر عرفة قبل موعد النفرة المحدد فيه جدول رحلتهم إلى مشعر مزدلفة بنحو 120 دقيقة، وذلك في إجراء احترازي لمنع أي تكدس قد يتسبب في حدوث التدافع مكرراً حادثة العام الماضي.
وبادرت وزارة الحج على الفور بإصدار تعميم عاجل على المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا - المؤسسة الوحيدة في خدمة حجاج الخارج المستفيدة من القطار – وعلى جميع مؤسسات حجاج الداخل الذين تصل نسبة الاستفادة بين صفوفهم من خدمة النقل بالقطار، نحو 90 في المائة من العدد الإجمالي، لإعادة حجاجهم إلى المخيمات.
وقال لـ "الاقتصادية" حاتم قاضي وكيل وزارة الحج: "رصدنا وجود نحو 1500 بجوار إحدى محطات القطار في مشعر عرفات، مما دفع بقوات أمن الحج والعمرة للتحرك لتطلب من الحجاج العودة إلى مخيماتهم"، مفيداً عن وزارته بدورها عممت بشكل عاجل على مؤسسات الداخل والخارج للتحرك لإعادة حجاجهم إلى مخيماتهم.

#2#

ويأتي هذا التحرك لمنع تكرار ما حدث في يوم وقفة عرفات العام الماضي، حيث فوجئ المشغلون لقطار المشاعر بآلاف الحجاج غير النظاميين وغير المصرح لهم بالنقل عبر عربات القطار الـ 204 والموزعة على 17 قطاراً، افترشوا البوابات ورفضوا مغادرتها إلا بنقلهم إلى مشعر مزدلفة"، وهو ما جعل تلك الجهات مجبرة أمام نقل أولئك الحجاج، خاصة الذين افترشوا طريق رقم (3) في مشعر عرفة الواقعة عليه البوابات.
وقللت الوزارة في حديثها من إمكانية حدوث التدافع في هذا العام، وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بمشاركة الجهات الحكومية الأخرى المعنية، مشيرة إلى أنها وقفت على الوضع ميدانياً، ورصدت وجود نحو 1500 حاج بجوار إحدى محطات قطار المشاعر المقدسة في مشعر عرفات، مما دفع بها لاستدعاء ملاك مؤسسات حجاج الداخل والمسؤولين في مؤسسة جنوب آسيا لإعادة حجاجهم إلى مخيماتهم.
وأفاد قاضي، أن الحجاج الذين تم رصدهم كانوا خليطا من حجاج الخارج ومن حجاج الداخل، وكان من بينهم من لا يحمل تذكرة صعود القطار، مبيناً أنهم لم يتأكدوا بشكل قطعي من أن من تم رصدهم كانت لديهم الرغبة الفعلية لصعود القطار قبل موعد تحركه الفعلي لنفرة عرفات المقررة مغرب أمس بساعتين، حيث إن هناك ممرا مظللا طويلا بمحاذاة مسار القطار، قد يكون هو السبب لوجود الحجاج في تلك المواقع.
وتابع وكيل وزارة الحج: "تلك الأعداد لن نستطيع أن نصفها بالكبيرة، فهي في الحدود الطبيعية، ونحن في الوزارة تناقشنا مع قائد قوات أمن الحج وقائد قوات الحج والعمرة حول هذا الأمر، خاصة وأننا خلال وجودنا في الفترة ما بين الواحدة والرابعة عصراً لم نشهد أي عمليات تدافع حقيقية"، مشيرا إلى أن تدخل الوزارة وإصدارها لتعميمها العاجل، جاء من باب التحوط ولاتخاذ الحيطة والحذر من تفاقم ذلك الوجود تحسباً للسلبيات التي من الممكن أن يحدثها في حال استمر تكاثر الموجودين في تلك المواقع، مفيداً أن التعميم شمل أيضاً رؤساء الخدمة الميدانية في مؤسسة جنوب آسيا التي تخدم 240 ألف حاج، ورؤساء حملات حجاج الداخل الذين يقدمون خدمة النقل بالقطار لنحو 100 ألف حاج. واستدرك قاضي: "التعميم الذي تم توزيعه أمس كان تأكيداً على تعميم سابق، شمل فيه أخذ التعهدات الإلزامية على أصحاب الحملات، الذين أقروا فيه بمنع أيٍّ من حجاجهم من التوجه نحو محطات القطار بمختلف مواقعها قبل موعد الرحلة الخاصة بهم". وكان المهندس عبد الرحمن إنديجاني مدير عام الإدارة العامة للنقل في وزارة الحج، أكد لـ"الاقتصادية" في وقت سابق، أن الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية تعتزم تشغيل قطار المشاعر المقدسة هذا العام بنسبة 75.4 في المائة من قدرته التشغيلية الكاملة التي تستطيع خدمة 500 ألف حاج.

الأكثر قراءة