انخفاض كبير في عدد الأطفال التائهين

طالبت مها فتيحي رئيسة جمعية مرشدات السعودية ومديرة رعاية الأطفال التائهين في الحج بضرورة اعتماد الأساور التي تحمل اسم الحملة وأرقام الاتصال على جميع الحجاج بما فيهم الأطفال، على أنّ صرامة منع من لا يحمل تصريحًا بالحج من التسلل إلى المشاعر المقدسة ساهم في تقليص عدد الأطفال التائهين إلى سبعة أطفال يوم عرفة أمس مقارنة بـ 36 طفلا في اليوم نفسه من العام الماضي، بمعدل انخفاض بلغ نحو 80 في المائة تقريبا.
وأضافت أنّ يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك "جمرة العقبة" يشهدان حالات التيه أكثر من سواهما قياسا بما تم رصده خلال الأعوام القريبة الماضية، مشيرة إلى أن عمل الجمعية في رعاية الأطفال التائهين في الحج بدأ موسم 1431هـ حيث بلغ فيه عدد التائهين 73 وتراجع العدد في العام 1432هـ إلى 68، ونزل في العام الماضي إلى 56 تائهًا، مبينةً أنّ جهود اللجنة آخذة في تقديم أرقام أكثر إيجابية عامًا بعد الآخر، إلا أنّ الجمعية تمكّنت هذا العام من تطبيق خطتها وتفعيل دورها بشكل وصل خلاله عدد التائهين إلى سبعة أطفال تم إعادة أربعة منهم إلى ذويهم مساء أمس.
وأبانت فتيحي أنّ إظهار صور الأطفال على الشاشات المعروضة في الساحات الكبرى ساعد على إرشاد ذوي التائهين وحملات الطوافة إليهم، مشيدةً بتكامل الأدوار بين مقدّمي خدمات الحجاج، خاصة الكشافة الذين ساهموا بالنسبة الكبرى في إيصال التائهين إلى مقر رعاية الأطفال التائهين إضافة إلى رجال الأمن.