«منى» تحتضن لقاءات «أسرية» بين الحجاج وأقاربهم المقيمين
في مشهد يرسخ عمق فكرة الحج كتواصل اجتماعي روحاني خلاق، حضرت الدموع في لقاء الأهل والأقارب من المقيمين في السعودية على مساحات منى البيضاء.
والتقى عدد من المقيمين بذويهم من الحجاج الذين حضروا لأداء الفريضة وامتزجت ملامح اللقاء بمشاعر نعمة الوجود في مدينة البياض التي أصبحت حاضنة للمشاعر المختلطة.
وفي غمرة هذه المشاعر التي تدعو للبكاء عبر عدد من المقيمين عن فرحتهم بأقاربهم القادمين للحج، حيث قال نور عالم من إندونيسيا إنه فور علمه بزيارة والده لمكة بغرض الحج لم ينم في تلك الليلة من فرحته بزيارة أسرته، وأصر والده على أن يكون اللقاء في مشعر منى بين الحجاج وسط المشاعر لتتحد وتلتقي ببعضها.
فيما أوضح مرسي الزناتي من مصر أنه التقى بوالدته على أرض منى حيث يعمل في مكة المكرمة وذهب للقاء والدته وأقاربه، مبينا أن مشاعر الحج الروحانية تكتمل برؤية الأهل والأقارب في أرض المشاعر ومكة المكرمة.
وبين سليم عثمان من تركيا أن لقاءه بشقيقه في مشعر منى كان مبعث السعادة والفرح بالنسبة إليه، وتقاطرت الدموع بعد أن منّ الله عليه بلقاء شقيقه في أجواء روحانية وعائلية تشهدها مكة المكرمة خلال هذه الأيام، وقال: ''إن لقاء الحجاج بأقاربهم وذويهم ألغى عديدا من الترتيبات لبعض المقيمين في السعودية طالما أن اللقاء سيكون في المشاعر المقدسة وفي أعظم رحلة تاريخية، حيث يقف الحجاج في لقاءات جماعية متراصة تحفهم رياحين المغفرة والعتق، ويسألون عن أخبار بعضهم ويتناقشون فيما بينهم عن أمورهم وأمور أسرهم في أوطانهم''.