لأول مرة .. تطبيق «الباركود» في مغادرة الحجاج
قال مسؤول في وزارة الحج، إن الجهات المعنية بالتنظيم والإشراف على مغادرة الحجاج، ستكون ملزمة في موسم حج هذا العام ولأول مرة، بتطبيق نظام الباركود في مغادرة الحجاج.
وقال الدكتور عيسى رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة:''سيتم ولأول مرة في هذا العام، تطبيق نظام الباركود في مغادرة الحجيج''، مبينا أن المؤسسات ستكون ملزمة بالتواصل مع وزارة الحج، بحكم الربط الثلاثي بين الوزارة والمؤسسات والنقابة العامة للسيارات من أجل صرف فسح تحرك الحافلات، مشددا على أنه لن يتم فسح تحرك الحافلات إلا بتكامل البيانات.
وأفصح رواس، أن العام المقبل سيشهد مرحلة تفويج خامسة إضافة إلى المراحل الأربع الموجودة في الوقت الحالي، حيث ستكون المرحلة التي لن تطبق إلا في العام المقبل بعد الاستفادة من التحديثات الجديدة التي سيتم العمل بها في الموسم الحالي، متمثلة في تفويج الحجاج منذ قدومهم من المطار إلى مساكنهم في مكة المكرمة أو المدينة المنورة.
وقال رواس خلال ورشة العمل التعريفية الثامنة بين الجهات الحكومية وبعثات الحج ومجموعات الخدمة الميدانية البارحة الأولى: ''تنظيم التفويج إلى جسر الجمرات لم يعد هدفا، بل أصبح مفهوم التفويج في كل مراحل الحج، وهو الهدف الذي تسعى الوزارة لتحقيقه''.
وفصل رواس مراحل التفويج خلال الورشة التي نظمتها بالشراكة المؤسسة الأهلية لمطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا والمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، في مراحل أربع، جميعها تشدد على ضرورة تفعيل الإيجاب والتحوط من السلبيات وعلاجها بأسرع وقت''.
وأكد رواس على مؤسسات الطوافة، التنبه إلى أن خطة التفويج التي ستعنى بها، لا بد أن تنص على أن يتم تفويج 50 في المائة من الحجاج يوم 12 من ذي الحجة والـ 50 الأخرى يوم 13 من الشهر، مستدركاً:'' على مؤسسات الطوافة ضرورة تزويد وزارة الحج بالحجاج الفرادى حتى يتم التنسيق لتفويجهم''.
وفصل رواس مراحل التفويج التي ستطبق في حج هذا العام، حيث الأولى منها، التفويج لرمي الجمرات للمشاة حسب الجداول المعدة، والمرحلة الثانية التفويج إلى القطار، والمرحلة الثالثة تشمل تفويج الحجاج إلى المدينة المنورة، في حين ستكون المرحلة الرابعة والأخيرة هي تفويج الحجاج إلى مطار جدة والمدينة المنورة.
من جهته، أكد العميد مسعود العدواني مساعد قائد قوات أمن الحج لتنظيم الحشود، على ضرورة التقيد بالجداول الزمنية لتفويج الحجاج لجسر الجمرات حتى يصل للدور الخاص به دون عناء، موصياً بعدم خروج الحجاج إلى جسر الجمرات في أوقات الذروة يوم الثاني عشر من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة ظهرا.
ودعا العدواني إلى ضرورة الالتزام بجدول التفويج، وعدم حمل الأمتعة، وعدم الافتراش في الطرقات، ونصب الخيام البلاستيكة، مؤكدا ضرورة عدم الاستعجال للذهاب للحرم يوم الثاني عشر والمغادرة للمساكن للتخفيف على صحن الطواف.
وكشف العدواني عن استخدام حواجز ثابتة ومتحركة للتحكم في حركة الحشود وتخصيص ساحات للإخلاء والطوارئ حول جسر الجمرات، مشددا على أن التنظيم سبب رئيس لنجاح إدارة الحشود، وإن ذلك التنظيم سيكون تحت رقابة الكاميرات التي تتمتع بتقنية حديثة عالية.
يشار إلى أن خطة التفويج لمنشأة الجمرات تعتمد على توحيد الاتجاه، كما أن هناك خططا بديلة في حالة حدوث أي حادث عرضي تعتمد على توحيد المسارات، وذلك في ظل وجود 25 قيادة ميدانية يتفرع منها 140 مركزا أمنيا موزعة على امتداد خطوط المشاة.
ومن المعلوم أن وزارة الحج كشفت عن وجود درس منهجي علمي منظم تجريه الوزارة بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة لدرس عناصر حجاج الداخل وتقويم الخدمات المقدمة لهم، ووضع حد معين للتسعيرة المناسبة التي يمكن الرجوع إليها ومنع المغالاة في الأسعار، مشددة على عدم تفويج الحجاج إلى المدينة المنورة في حال عدم وجود عقود سكن في المدينة المنورة.
وأكدت الوزارة إن الدراسة الخاصة بالخدمات لتحديد الأسعار، ستكتمل بعد موسم حج هذا العام مباشرةً لتكون هناك قيمة مرجعية تمكّن الوزارة من ضبط الأسعار بأسلوب منهجي.
وحددت وزارة الحج الفترة الزمنية للانتهاء من الدراسة والتي لن تتجاوز ثلاثة أشهر، مفيدة بأن الهدف منها معرفة قيمة الخدمات المقدمة لحجاج الداخل، ووضع حد للمغالاة من مؤسسات حجاج الداخل.
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه الوزارة أنها تسعى مع إمارة منطقة مكة المكرمة، والجهات ذات العلاقة ليكون الحج في قالبه الإيماني والروحي، وليس وسيلة للتكسب وسلعة للاستفادة المادية، مطالبة الجميع بالتقيد بالأنظمة والتعليمات والضوابط.