سلوكيات في اليوم الوطني
يستعد الشعب السعودي بكل أطيافه لاستقبال اليوم الوطني والذي بلا شك يُعتبر ذكرى عزيزة وغالية على كل مواطن ومقيم يعيش على أرض هذا الوطن. اليوم الوطني هو ذكرى جميلة فيه تم توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس المرحوم بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، وهو يوم للفرح والتلاحم والترابط بين جميع أفراد المجتمع وقادتهم.
لكن هذا اليوم على النقيض أصبح يوم للسلوكيات السيئة والمشينة، حيث تظهر في هذا اليوم بعض التصرفات الشبابية الطائشة والشاذة كالتعدي على الحريات العامة ومحاولة الإيذاء والتعدي على المرافق العامة وعلى الممتلكات العامة منها والخاصة وعدم احترام لأنظمة المرور وكثرة الحوادث والإصابات، وينشط في هذا اليوم من كل عام أرباب السلوك المنحرف ويمارسون هواياتهم الشاذة وهو ما يتناقض مع ما يجب إبرازه في هذا اليوم من إظهار حب الوطن بصورته الحقيقية والجميلة دون الإضرار بالآخرين والالتزام بالأنظمة والتعليمات.
كما أن ظهور وانتشار هذه السلوكيات غير الحضارية في اليوم الوطني وكثرة المخالفات لدليل على ضعف ثقافة الاحتفاء بيوم الوطن لدى بعض الشباب والمفهوم الخاطئ عن معنى الفرح وحب الوطن وكيفية الاحتفاء به والازدواجية في السلوك والتقليد كنتاج للسلوك الجمعي.
ختاما، إن فرحتنا باليوم الوطني يجب أن لا تُكدرها بعض المظاهر السلبية التي يقوم بها بعض الشباب معتقدين أنهم يعبرون عن حبهم وولائهم للوطن، ومن هنا يأتي الدور الكبير على الاجهزة الامنية بضبط وتنظيم تلك الاحتفالات والحرص على سيرها بشكل حضاري يضمن الأمن والسلامة للجميع في هذه الذكرى الوطنية الجميلة التي تؤكد على تمسكنا قيادةً وشعبا بالعقيدة الإسلامية التي هي مصدر عزنا واستقرارنا، وعدم السماح لكل عابث وحاقد وحاسد بالإخلال بالأمن الوطني واستشعار روح المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد من أفراد الوطن بحمايته والمحافظة على أمنه واستقراره.