حَظِيْرَة الإسلام
نسمع بعضهم يقول: حَظِيْرَة الإسلام وحظيرة الدِّين، وحظيرة القُدْس، وهذا التعبير صحيح؛ لأنَّ المراد: حِمَى الإسلام أو حَرَم الإسلام ومجاله - من باب الاستعارة، لأنَّ الحظيرة المكان المُحَاط أي المُحَصَّن من أجل حماية ما فيه، ومن ذلك حظيرة الماشية وهو المعنى المشهور وهو موضع يُحاط بالخشب أو الأشجار أو الطين أو الحَجَر أو الطوب ونحو ذلك، من أجل حماية الماشية كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: “(الحظيرة): الموضع يُحاط عليه لتأوي إليه الماشية يقيها البرد والرّيح، وجَرِين التمر.
والجمع: حَظَائر، وحِظار. وحظيرة القُدْس: الجَنَّة، ويقال: إنَّه لَنَكِد الحظيرة: قليل الخير، أو بخيل - فقولهم: حظيرة الإسلام من باب الاستعارة أو من قبيل التطوّر الدلالي لكلمة (حظيرة) أي التوسُّع في الاستعمال اللغويّ وهو خروج الكلمة من معناها الضّيِّق إلى معان أرحب.