إتي لحالو

لم يكن يدور في خلد صاحب هذه العبارة التي أطلقها على عشقه نادي الاتحاد أنه سيأتي عليه يوم لا يستطيع دفع مستحقات اللاعبين المادية ويبقى "لحالو" من بين أندية دوري جميل الذي لا يزال لم يسجل لاعبيه الأجانب!
أكتب هذه الحروف في ظهر الإثنين وفي مسائه سيلعب الاتحاد أمام الشباب في افتتاح موسمه الرياضي الجديد وفي هذه الأثناء يتم تداول "ديون الاتحاد" مع لجنة الاحتراف فحتى قبل المباراة الرسمية الأولى بساعات لم يتم إنهاء أهم القضايا وهنا يكون القياس في جدية عمل الإدارة التي ساهمت في تراكم ملفات الديون في استقطاب عقد سوزا الخرافي وعقد الفريدي المليء بالمميزات والالتزامات المادية، وبعد ذلك الاستغناء عن أبرز الأسماء أصحاب العقود الضخمة المرتبطة بمبالغ فسخ عقد أضخم من مقدرة إدارة لا تملك أكثر من الكلام والوعود وبعضا من التهديد!
حتى نكون أكثر واقعية لا يمكن توجيه كل سهام النقد تجاه محمد الفائز وبقية أعضائه بل هم تكملة لتراكمات من السلبية وعدم الجدية في دراسة الأمور المالية والخطط المستقبلية حيث آخر خمس إدارات كانوا يعملون كل شيء إلا أهم شيء وهو إدارة النادي كما يجب فمن الصعوبة أن يدار ناد عظيم بتاريخه وإنجازاته وجماهيره العاشقة والعريضة بطريقة البعض من أعضاء الشرف والجماهير كرؤساء وشركاء في القرار كما يحصل مع هذا العميد الكبير آسيويا.
شخصيا أخشى على الاتحاد أن يتحول ضحية أسماء وجدت كرسي رئاسته والتلصّق في اسمه من أسهل طرق الشهرة و"الضجة" الإعلامية واضعين ذلك نصب أعينهم وغير مبالين بمستقبل يزداد عتمة وديونا وعدم ثقة بين جماهير تلاحق الكيان وتقلق على مستقبله، وبين إدارة حضرت لتسلّم المهام وهي تعلم بكثافة ملفات المشكلات والديون حتى أنهم طلبوا من الإدارة السابقة الرحيل، وسيعملون على سداد الديون وتنظيم أمور النادي فرحل السابقون ولا يزال الحاليون في تخبطات الماضي ومشكلاته!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي