الرائد وشرف الأعضاء

في الفترة الرئاسية الماضية كانت هوية الرائد تتكون أمام المنافسين حتى وصل إلى مرحلة الإشادة منهم، ووصل إلى تكوين لاعبين وجهاز فني وإداري على مستوى يستحق أن يكون فريقا ليس بالسهل ومع ذلك لم يخل من بعض الأخطاء التي يتقاسمها الرئيس السابق فهد المطوع مع بقية رؤساء أندية دوري المحترفين، حيث إن العمل والدفع من حر أموال "الريس" يجعل القرارات التي تتخذ نسبتها قابلة للنجاح والفشل سواء في ملفات التعاقدات مع اللاعبين أو المدربين وهذه المعادلة لن تتغير إلا بتغير سياسة العمل من قبل المؤسسة الرياضية بجعلها كيانات تجارية يتم بعدها عمل "ألف حساب" قبل الصرف والدفع حتى لا يتم دفع ريال واحد من حساب النادي البنكي إلا بدراسة كل صغيرة قبل الكبيرة من ردة فعل أو دراسة مدى النجاح من الفشل لأن ما سيدفع يأتي من بند المال العام وهنا تكون معادلة العمل تختلف. أما ما يحصل حاليا فهو مثل التاجر الذي يدفع من حر ماله ويقوم آخرون بدور المراقبة عليه وهنا مربط الاختلاف!
في الرائد الحالي الصورة ليست واضحة والعمل ليس مقنعا، ومن كان يطالب الإدارة السابقة بالشفافية والوضوح هو اليوم يتخبط في "شبر ماء" فبعد أن كانت الأمور المادية آخر الهموم في التعاقدات في عهد الإدارة السابقة حيث كانت عقودهم تدفع بمبالغ لا تختلف عن عقود لاعبي بقية الأندية، وكان كل لاعب يحتاج إليه الفريق لا توجد مشكلات في مفاوضته، أصبحت اليوم أكثر المعوقات حيث دوري المحترفين لا يمكن المغامرة فيه بلاعبين بمقابل زهيد وبطريقة "القطّية"، وبسياسة أعضاء شرف في الظاهر ورؤساء يتشاركون في كل القرارات في الباطن. هنا يجب أن يتوقف هؤلاء عند معرفة أن قائد المركبة يجب أن يكون شخصا "واحدا" يأخذ كامل الثقة مع توفير كل متطلبات الرئاسة حتى يستطيع اتخاذ القرار وألا يتحول منصبه إلى مجرد صورة يتم تحريكها من خلف الكواليس!
الرائد فريق عريق يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ويملك قاعدة من المتعاطفين معه أكثر، ويملك هوية تم تكوينها خلال السنوات الماضية أتمنى ألا يتم فقدها هذا الموسم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي