مسجد الأسماء الثلاثة يبهر زوار جدة

مسجد الأسماء الثلاثة يبهر زوار جدة

يسمى بأسماء عديدة منها مسجد الرحمة، وفاطمة الزهراء، والمسجد العائم، لأنه بني على طرف شاطئ كورنيش جدة، ولكن التسمية الرسمية والمشهورة مسجد الرحمة، بينما يسميه العامة مسجد فاطمة الزهراء. وأطلق عليه اسم المسجد العائم كون مياه البحر الأحمر تحيط به من كل جهة عند المد وارتفاع منسوب المياه فيعطي الانطباع بأن المسجد عائم.
يستقبل المسجد عددا كبيراً من الزوار والسياح لأداء الصلاة والاستمتاع بمنظره الخارجي والداخلي، وهو من أكثر المساجد زيارة فى جدة، خصوصا من مسلمي شرق آسيا المعتمرين والحجاج، فالسياح يفضلون زيارة المسجد وقت الفجر وعند غروب الشمس، إذ يزين المسجد بأضوائه المتلألئة مدينة جدة ثانية أكبر مدن المملكة العربية السعودية، وتمنح إطلالته المباشرة على البحر الأحمر جواً لطيفاً يبعث على الاسترخاء والهدوء، إذ ينفرد بتصاميم وديكورات داخلية مميزة.
ويعتبر أول مسجد في العالم بني على سطح البحر حيث قام ببنائه رجل الأعمال المعروف صالح كامل.. والمسجد يستقبل الحجاج والمعتمرين لزيارته لأنه يعتبر من أهم المعالم في جدة، ووصل عدد زواره في عام 2009 إلى 20.000 زائر من الحجاج والمعتمرين من جميع الجنسيات.
وإن بعض المخالفين لنظام الإقامة قاموا باستغلال الحجاج والمعتمرين، فقررت الدولة أن يكون المسجد مفتوحاً لفترة الصلاة فقط ثم يغلق أبوابه.. حيث كان في السابق يترك مفتوحا على مدى الساعة، لرؤية البحر.
وحذر متطوع في توعية الحجاج يجيد اللغة الإندونيسية من تحوُّل مسجد الرحمة في كورنيش جدة إلى مزار ديني، خاصة لبعض حجاج إندونيسيا، لافتا إلى أن كثيراً من حجاج الخارج للأسف يعدون هذا المسجد من موجبات الحج والعمرة، وحرصهم على زيارة المسجد الذي يعتبر معروفا في بلادهم كمزار رئيسي للحجاج والمعتمرين.. وهناك من يحرص على رمي جنيهات في البحر كتذكار وكشاهد على زيارته الأراضي المقدسة.. ومسؤولو الحملات يعرفون أن سبب الزيارة للمسجد هو قضاء وقت استراحة، وأنها لا تحمل أي اعتقاد ديني، ولكن هذا مخالف لواقع حجاج الحملات واعتقادهم. ومعلوم أن مسجد الرحمة المعروف بالمسجد العائم في كورنيش جدة هو المحطة الأخيرة لحجاج شرقي آسيا وبعض الجاليات العربية، حيث تتوجه الحملات إلى المسجد قبيل استعدادها للسفر.. وتعد تلك المنطقة التي لا تتجاوز 3000 متر المنطقة الوحيدة على كورنيش جدة التي تتوافر فيها الخدمات والمرافق الصحية والمسجد ومساحة لالتقاط الصور والتنزه على الكورنيش، كما أصبحت تلك المنطقة نقطة التجمع الأخيرة للجاليات العربية مع ذويهم ومعارفهم المقيمين في المملكة لقضاء بعض الأوقات معهم وتوديعهم.
حيث اتخذتها بعض الجاليات كالجالية الإندونيسية محطة انتظار رئيسية وضمن خطة العمل، تتوافد الجاليات على تلك المنطقة على مدار العام ولكن تزداد في فترة الحج، ولم تعد مختصرة على الجاليات الإندونيسية بل توجهت بعض الجاليات العربية، حيث تبدأ الوفود منذ اليوم الثالث عشر في القدوم إلى المسجد بمجموعات كبيرة تميزها الشعارات التي تخص كل حملة ويستمر القدوم على مدار اليوم، حيث تتحول تلك المنطقة إلى سوق شعبية.. متميزة بالمأكولات الشعبية، ويحرص عدد من المصورين على الوجود في تلك المنطقة لأخذ صور تذكارية للحجاج في المسجد والبحر. وأوضح أحد المسؤولين عن تلك الحملات سبب التوافد الكبير للجاليات في تلك المنطقة تحديدا بأنها تعتبر المنطقة الوحيدة على البحر التي يوجد فيها مسجد كبير ومرافق خدمية ''دورات المياه'' رغم صغرها وقلة عددها إلا أنها تعتبر المنطقة الوحيدة على كورنيش جدة التي تمتلك المرافق الخدمية للحجاج.
وقال: ''أعمل في تنظيم حملات الجالية الإندونيسية منذ سبع سنوات، فهذه المنطقة هي الوحيدة المناسبة لزيارة الحجاج الكورنيش والتنزه عنده قبل التوجه للمطار.. وقد عمدنا قبل عامين التوجه إلى منطقة أخرى ولكن لعدم وفرة المرافق الصحية الجيدة عدنا إلى المسجد العائم هذا المسمى المعروف لدى الجاليات الإندونيسية.

الأكثر قراءة