دراسة: رسائل التحذير تخيف المستخدمين
تقمصت رسائل التحذير الصادرة من متصفحات الإنترنت، دور المزعج طوال سنوات جعلت جزءا لا يستهان به من المستخدمين يقوم بتعطليها للتخلص من دور هذا الحارس الذي تطرف في حد الأمانة حتى وصل مرحلة الإزعاج، فهو لا يمرر موقعا أو تطبيقا إلا ونبّه المستخدم عنه.
وأظهرت دراسة حديثة أن رسائل التحذير الأمنية التي تصدر عن برامج تصفح الإنترنت هي أكثر فعالية في التصدي للمخاطر التي يتعرض لها المستخدم في أثناء تصفح الشبكة الدولية عما كان يعتقد من قبل.
وكان يعتقد في السابق أن معظم مستخدمي الكمبيوتر يتجاهلون التحذيرات التي تظهر أمامهم على الشاشة في أثناء تصفح الشبكة الدولية، بحسب دراسات مماثلة أجريت خلال الفترة بين عامي 2002 و2009، وخلال السنوات الأربع الأخيرة، أعيد تصميم شكل رسائل التحذير التي تظهر عبر برامج التصفح، ولكن مدى تأثير هذه الرسائل في شكلها الجديد على المستخدم لم يتم دراسته من قبل.
وذكرت مجلة "بي.سي ورلد" الأمريكية المعنية بشؤون الكمبيوتر على موقعها الإلكتروني، أن الدراسة رصدت رد فعل المستخدمين حيال رسائل التحذير من برامج التجسس أو محاولات الاحتيال الإلكترونية التي تظهر أمامهم على برامج تصفح فايرفوكس من موزيلا وكروم من جوجل.
وفي إطار الدراسة، تم تحليل أكثر من 25 مليونا من ردود فعل المستخدمين حيال هذه الرسائل خلال شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) الماضيين، وتبين أن أقل من 25 في المائة من المستخدمين تجاهلوا رسائل التحذير بشأن التعرض لبرامج مؤذية أو محاولات احتيال إلكترونية.
وجاء في الدراسة أن هذه النتائج "تظهر أن التحذيرات الأمنية يمكن أن تكون فعالة عند تطبيقها بشكل عملي، وأنه يتعين على خبراء الأمن ومطوري البرمجيات عدم إغفال هدف توصيل المعلومات الأمنية إلى المستخدم النهائي".