ملاحقة شركات الوجبات السريعة لـ «ماكدونالدز» فخر لنا.. وأسعارنا لم تتأثر بأزمة الغذاء العالمية
أكد الأمير مشعل بن خالد آل سعود الرئيس العام لشركة الرياض للأغذية ''ماكدونالدز'' أن قيام شركات الوجبات السريعة المنافسة لهم باعتمادهم على دراسات جدوى ''ماكدونالدز'' العالمية، وذلك عبر قيامهم بافتتاح فروع جديدة لهم في الأماكن التي تتواجد فيها ''ماكدونالدز'' يعد مصدر فخر واعتزاز لهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الشركة تهدف لتعزيز وجودها في السوق السعودية، حيث ستصل فروعها إلى 250 فرعا وتقوم بتوظيف ألف شاب سعودي سنوياً، وبذلك يبلغ عدد الموظفين السعوديين ثلاثة آلاف موظف بنهاية 2015.
وأوضح الأمير مشعل بن خالد أن أسعار ''ماكدونالدز'' لم تتغير خلال الـ 20 عاما الماضية إلا مرة واحدة عام 2008، حيث كانت السنة الأسوأ في ارتفاع تكاليف المواد الغذائية، لافتاً إلى أن سياسة الشركة وسر نجاحها العالمي يكمن في تقديم أفضل المنتجات بأقل الأسعار، ومعتبراً أن التوفيق بين الأمرين يعتبر تحديا كبيرا، حيث أدى إلى ارتفاع نسبة رواد الشركة من ذوي الدخل المحدود إلى 80 في المائة.
وكشف الرئيس العام لشركة الرياض العالمية للأغذية عن بدء الشركة في العمل على برنامج لتوظيف السعوديين العاملين لديها خارج الشركة، حيث اتفقت مع العديد من المنشآت الخدمية في القطاع الخاص لتوفير فرص وظيفية للشباب السعوديين العاملين في ''ماكدونالدز''حسب التقييم السنوي للموظف للعمل في كبرى شركات القطاع الخاص، موضحاً أن الفكرة هي قيد التجربة الآن وتعمل الشركة على توسيع العمل فيها مستقبلاً.
نهنئكم بنجاح ''ماكدونالدز'' في الفوز بجائزة ثاني أفضل بيئة عمل سعودية، ونتساءل كيف تمكنتم من تحقيق قفزة كبيرة في الفوز بالمركز الثاني؟
حصولنا على التصنيف الثاني لجائزة أفضل بيئة عمل إنجاز كبير لشركة الرياض العالمية للغذاء ونعتز به كثيراً، حيث كانت أول مشاركة لنا قبل خمس سنوات وحصلنا على المركز السابع، وهذا العام قفزت الشركة للمركز الثالث مع الأخذ في الاعتبار نمو وزيادة الشركات المتنافسة على الجائزة خلال السنوات الأخيرة وهذه بفضل جهود العاملين في الشركة لتوفير بيئة عمل مميزة لمنسوبيها وتميزنا باعتماد سياسة الباب المفتوح لجميع الموظفين في أي وقت على اختلاف مستوياتهم الوظيفية، كما حرصت إدارة الشركة على توفير بيئة عمل مميزة وجاذبة ومحفزة لجميع موظفيها.
ما أبرز الجهود في التعاون مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية؟ وأهم التحديات التي واجهتكم في مشاريع السعودة؟
نعتز ونفتخر بعلاقتنا مع الجهات الرسمية كوزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية وهي علاقة شراكة نفتخر بها نمت خلال الـ 20 عاما الماضية منذ تأسيس ''ماكدونالدز'' عام 1993، وأهم أهدافنا أن يكون لنا دور رائد في توطين الوظائف، حيث يعملنا لدينا حالياً أكثر من 1400 شاب سعودي يمثلون 30 في المائة من إجمالي عدد الموظفين وهي تعتبر الأعلى في قطاع مطاعم الوجبات السريعة، واجهنا تحديات كبيرة وشكلنا فرق عمل لدراسة أسباب تسرب الموظفين السعوديين من مطاعم الوجبات السريعة، ووضعنا لها حلولا وتوصلنا إلى أن أبرزها هي قلة المرتب الشهري الذي كان لا يتجاوز 3200 ريال ورغبة منا في معالجة مشكلة الرواتب قمنا برفعها إلى 4500 ريال، إضافة إلى رغبة الشاب السعودي في إجازة يومين بدلاً من يوم واحد وعالجنا ذلك وقمنا بمنحهم إجازة اليومين وكانت نتيجة ذلك ارتفاع عدد المتقدمين للعمل في ''ماكدونالدز'' من 100 طالب عمل إلى1500 شهرياً.
هل نجحتم في معالجة التسرب الوظيفي للشباب في مطاعم الوجبات السريعة والتي يشهدها القطاع الخاص في السعودية؟
أكبر تحد واجهنا هو استمرارية الشباب السعودي في العمل وكانت نسبة التسرب تصل إلى 80 في المائة، حيث يتركون العمل خلال السنة الأولى وكان هذا المؤشر غير صحي وأجرينا دراسات للتوصل إلى أفضل الحلول لاستمرار الشباب السعودي وقمنا بمعالجتها ونتج عن ذلك انخفاض نسبة التسرب إلى 28 في المائة في السنوات الأخيرة وهذه نسبة صحية مقارنة بنسب التسرب في الأسواق الأخرى حيث يبلغ عدد المتقدمين للعمل 400 إلى 500 شاب سعودي شهرياً.
ما السياسة التي تتبعها ''ماكدونالدز'' في الإفصاح عن القيم الغذائية على منتجاتها، وأبرز الخطوات التي قمتم بها في هذا الشأن؟
لا يخفى على الجميع أن الكثير من الشائعات والمفاهيم الخاطئة التي تطلق على مطاعم الوجبات السريعة بشكل عام و''ماكدونالدز'' بشكل خاص، وهذه المعلومات دائماً ما تكون مغلوطة وغير دقيقة وتنافي الواقع، لذلك حقيقة الأمر أن ''ماكدونالدز'' على مستوى العالم تقدم أجود أنواع المنتجات وتتبع إجراءات لسلامة منتجاتها تفوق أي منشأة أخرى، وحرصنا على التعامل بشفافية مع المستهلكين وكانت آخر تلك الخطوات مبادرة الإفصاح عن القيم الغذائية وأطلقنا مبادرة تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط بالإفصاح عن القيم الغذائية لكل منتج على غلافه.
ما الاستراتيجية التي تتبعها الشركة في إطار خططها التوسعية لافتتاح فروع جديدة في مدن ومحافظات المملكة؟ وهل للكثافة السكانية دور في ذلك؟
كما هو معلوم أن شركة الرياض العالمية هي المالكة لفروع ''ماكدونالدز'' في المنطقة الوسطى والشرقية والشمالية من المملكة، واليوم لدينا 88 فرعا ضمن 144 فرعا على مستوى المملكة، وتبنينا خطة طموحة العام الماضي لمضاعفة عدد الفروع خلال السنوات المقبلة، حيث وضعنا خطة للوصول إلى 150 فرعا بنهاية 2015 بمعدل 22 فرعا سنوياً، وبذلك يكون إجمالي فروع الشركة في السعودية 250 فرعا على مستوى المملكة بنهاية 2015.
وفيما يتعلق بالكثافة السكانية فهي عنصر مهم في دراسة الجدوى في أي منطقة وهي أهم المعايير حين أن هدفنا الانتشار في جميع المدن والمناطق كما نعمل على تعزيز تواجدنا في المدن الرئيسة.
يتداول في الأوساط المجتمعية أن شركات مطاعم الوجبات السريعة تعتمد على دراسات جدوى ''ماكدونالدز''، حيث سرعان ما تقوم بافتتاح فروع لها في المناطق التي تتواجد فيها ''ماكدونالدز''؟
هذا صحيح ونعتز ونفتخر به وسبب ذلك أن شركة ماكدونالدز العالمية تملك أكثر من 34 ألف مطعم في مختلف دول العالم ولديها خبرة أكثر من 50 عاما، وبالتالي الجميع يحرص على الاستفادة من هذه الخبرة العالمية الكبيرة وشركات القطاع الخاص تدرك مدى الوقت والجهد الذي تبذله الشركة في تحديد استراتيجياتها التوسعية وإيماناً منهم بنجاح الشركة يتخذون خطوات مماثلة، وهذا شيء يسعدنا ويشرفنا للمساهمة في تطوير الحركة التجارية والاقتصادية في أرجاء الوطن.
هل عملت الشركة على تجنب رفع أسعار منتجاتها أسوة بالشركات الأخرى نتيجة لارتفاع أسعار الغذاء على مستوى العالم؟
نحاول بقدر المستطاع الحفاظ على أسعارنا وخلال الـ 20 عاما الماضية لم تتغير إلا مرة واحدة عام 2008، حيث كانت السنة الأسوأ في ارتفاع تكاليف المواد الغذائية وسياسة الشركة وسبب نجاحها العالمي هو تقديم أجود المنتجات بأقل الأسعار والتوفيق بين الاثنين يعتبر تحدياً كبيراً.
ما أبرز المشاريع التي تنوون العمل من خلالها على استقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في ''ماكدونالدز''؟
نعمل حالياً على برنامج لتوظيف السعوديين العاملين لدينا خارج ''ماكدونالدز''، حيث بدأنا بالاتفاق مع العديد من المنشآت الخدمية في القطاع الخاص لتوفير فرص وظيفية للشباب السعودي المميز لدينا وذلك حسب التقييم السنوي للموظف، حيث إذا حصل على تقييم عال ندعمه للعمل في وظيفة أعلى وبمرتب ومزايا أعلى في شركات كبرى في القطاع الخاص والفكرة هي قيد التجربة الآن ونعمل على توسيع العمل فيها مستقبلاً.
كشفت حملة أمانة مدينة الرياض الأخيرة على المطاعم عن تميز مطاعم الوجبات السريعة العالمية عن بقية المطاعم الأخرى، ما تعليقكم؟
أولاً باسمي الشخصي كمواطن سعودي قبل كل شيء أشكر أمانة الرياض على هذه الحملة وأعتقد أن الكل تفاجأ بحجم ما كشفته الحملة الأخيرة على المطاعم وأتمنى أن تستمر جهودهم المنصبة في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، والتي كان من أبرز نتائجها أن الشركات الكبرى لديها معايير أعلى من غيرها للحفاظ على كافة الاشتراطات الصحية.
ما العوامل التي ساهمت في تميز شركات الوجبات السريعة الكبرى في التزامها بجميع المعايير الصحية والرقابية؟
السبب يعود إلى وجود إمكانيات وكوادر تؤهلها للإشراف المباشر على فروعها، وعلى سبيل المثال لدينا في شركة ماكدونالدز 250 موظفا يعملون على الرقابة على الفروع التابعة لنا، إضافة إلى أن الشركات الكبرى تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على سمعتها ومكانتها على مستوى العالم فأي خلل يظهر في فرع واحد يؤثر فيها لذلك هي حريصة على الحفاظ على سمعتها لأن الضرر عليها بشكل أكبر، كما تفرض الشركة العالمية الأم رقابة مشددة على أداء وكلائها المحليين حفاظاً على سمعتها.
ما أبرز خططكم المستقبلية للعمل على توسيع قاعدة انتشار الشركة وتوطين الوظائف فيها؟
نعمل على توسيع فروعنا على مستوى المملكة حيث نقوم بمضاعفة فروعنا في السنوات الثلاث المقبلة نتيجة لهذه الخطة وسيواكبها توسع كبير في التوظيف. وسنقوم بتوظيف ألف شاب سعودي سنوياً بحيث نصل إلى ثلاثة آلاف في نهاية 2015.