قائمة لأفضل بيئة عمل تعتمد قوائم المنشآت المتوسطة والكبيرة

قائمة لأفضل بيئة عمل تعتمد قوائم المنشآت المتوسطة والكبيرة

أوضح الدكتور مازن رشيد رئيس لجنة تحكيم قائمة «الاقتصادية» لأفضل بيئة عمل سعودية، أنه تم الاعتماد على قوائم المنشآت المتوسطة والكبيرة في القطاع الخاص في قائمة هذا العام.
وقال «إن من شأن القائمة نشر الوعي بأهمية بيئة الأعمال في تحقيق المنشآت لأهدافها، وتحفيز منظمات القطاعات العام والخاص وغير الربحي على زيادة الاهتمام ببيئة العمل».
وقال في حوار مع «الاقتصادية» إن مشروع القائمة يمضي قدماً في تحقيق غاياته وهو الارتقاء ببيئة العمل في السعودية، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الأداء ومستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام. وأكد رشيد أن هذا الإقبال يعني أن المنشآت أصبحت تدرك أهمية بيئة العمل وتسعى باستمرار إلى تحسينها حتى تستطيع أن تحسن أداءها بما يؤثر إيجابياً في سمعتها وقدرتها على تحقيق ميزة تنافسية تساعدها على استقطاب أفضل الكفاءات للعمل واستمرارهم فيها.

ما المعايير التي يتم من خلالها قياس بيئة العمل؟
يتم إعداد القائمة من خلال معيارين الأول منهما يتعلق بقياس مستوى قياس الرضا الوظيفي في أوساط منسوبي المنشآت المشاركة ويتم من خلال استبيان خاص بذلك يتم تعبئته من قبل الموظفين أنفسهم ويغطي جوانب الدور الوظيفي وتطوره ومستوى الرضا عن الرواتب والأجور والبدلات، إضافة إلى ثقافة بيئة العمل في المنشأة التي تشمل التعامل بين الإدارة والموظفين والأخذ بآراء الموظفين وتشجيع الإبداع في العمل وغيرها من العوامل المرتبطة بها.
المعيار الثاني يعلق قياس ممارسات الموارد البشرية لدى المنشأة ويعنى بقياس الجهد المبذول من المنشآت في توفير بيئة العمل الملائمة لموظفيها، حيث يغطي هذا المعيار العديد من المعايير الفرعية، التي منها وجود الإدارة الاحترافية للموارد البشرية وجهود تدريب وتطوير الموظفين وأنظمة الموارد البشرية المتخصصة كالتوظيف وإدارة الأداء الوظيفي وأنظمة الرواتب والبدلات والحوافز وعلاقات الموظفين وغيره من المعايير ذات العلاقة.

ما المنهجية الجديدة لتقسيم القائمة؟
اعتمدنا هذه السنة على قوائم المنشآت المتوسطة والكبيرة في القطاع الخاص وقائمة للقطاع العام، إضافة للقطاع غير الربحي، وبذلك نعود إلى قوائم 2010.

  بعض الشركات تعاني تسرب الموظفين أصحاب الخبرات منها باعتقادك هل يجب عليها تحسين بيئة العمل كعامل أساسي للحفاظ على الموظفين أصحاب الخبرات الطويلة؟
نعم، فبيئة العمل عامل أساسي للاحتفاظ بالأفراد والاحتفاظ بولائهم، أياً كان موقعهم. تدرك المنظمات الناجحة أن استمرارها في النجاح والتميز والتفوق على المنافسين يعتمد بشكل كبير على ما تمتلكه من كفاءات، لذا يكون من المحتم خلق البيئة التي تساعد على الاحتفاظ بهذه الكفاءات.
من ناحية أخرى، فإن بيئة العمل السلبية لا تعني فقد أفراد فحسب، بل يعني فقدان معرفة وخبرة وميزة تنافسية ليس من السهل تعويضها. والحقيقة أظهرت دراسات الواقع التطبيقي أن تسرب العاملين يكون نتيجة بيئة العمل السلبية أكثر منه بسبب وجود عرض عمل أفضل في مكان آخر.

هل ترى أن الشباب السعودي بدأ بالعزوف عن الوظائف الحكومية إلى القطاع الخاص لتوفر بيئة عمل أفضل؟
نعم سيكون لبيئة العمل دور مهم في استقطاب الكفاءات، حيثما كانت إلى بيئات العمل المميزة. فبيئة العمل الجيدة تنعكس بشكل كبير على الرضا الفردي، ما يعني أن بيئة العمل السلبية ستكون بيئة طاردة، بينما بيئة العمل الإيجابية ستكون بيئة جاذبة. ورغم أنه قد لا يوجد إحصاءات دقيقة بهذا الشأن في المملكة، إلا أن الشواهد العالمية تؤكد أن البيئة عامل مهم وأساسي في اختيار الفرد للعمل والاستمرار فيه، الأمر الذي يدعو، مرة أخرى إلى التأكيد على الاهتمام بإيجاد بيئة العمل المثالية وجعلها خياراً استراتيجياً لكل القطاعات الحيوية في المملكة.

كيف تستطيع الشركات التي لم تفز هذه السنة بتطوير بيئة العمل لديها؟
من مميزات القائمة إبراز أفضل بيئات العمل، وتطويرها أيضاً من خلال التقارير، التي تحصل عليها المنشآت بعد المشاركة، التي تبين نقاط القوة والضعف لبيئة العمل لدى المنشأة لكي تستطيع المنشأة الوقوف على تحليل الفجوة ومعرفة الخلل وتصحيحه.

الأكثر قراءة