الصورة النمطية للسعوديين ترفع مشاهدي قناة «خمبلة» إلى 18 مليونا
شهر ونصف فقط منذ تفجيرات بوسطن كانت كافية لفريق قناة ''خمبلة'' على اليوتيوب لتناول حادثة التفجير التي أحدثت ارتباكا كبيرا بين أوساط السعوديين الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا مع اتهامات جزافية لا مسؤولة وجهت لهم مع أول دقائق الحادثة، قبل أن يتبين فيما بعد أنه لا صلة لهم بها، وأنهم لم يكونوا سوى ضحايا لصورة نمطية تم تكريسها إعلاميا.
وحققت الحلقة، التي بثت الأربعاء الماضي مليون مشاهدة خلال 3 أيام فقط، الأمر الذي يكشف عن مستوى كبير من الإقبال على ما يصح أن يطلق عليه ''تلفزيون سعودي موازي''، بطاقات شابة موهوبة تعرف ما يحتاجه المتلقي وطريقة الوصول إليه. ويكشف أيضا عن جودة المنتج الذي يتم تقديمه من ناحية الطرح والإخراج والتماسك الدرامي الممزوج بالكوميديا رغم قصر مدة الحلقة التي لا تتجاوز الـ 9 دقائق والمصوّرة في أمريكا نفسها. وحاز الفيديو لحظة كتابة هذا التقرير على 30 ألف إعجاب، و970 عدم الإعجاب أي بقبول ما يوازي 96 في المائة من مشاهديه. ورفعت هذه الحلقة عدد مشاهدات القناة، التي لا تضم سوى 9 حلقات من البرنامج الذي يحمل نفس اسم القناة، أي خمبلة، إلى 18 مليون مشاهدة بمعدل وسطي يبلغ مليوني مشاهدة لكل حلقة مع ربع مليون مشترك في القناة.
ويظهر في الحلقة ثلاثة سعوديين حاولوا تغيير هوياتهم بعد التفجير هربا من نظرة المجتمع إليهم قبل أن يقعوا في فخ أكبر بعد القبض عليهم بتهمة تشكيل عصابة مكسيكية، ليدخلوا في مفارقات مضحكة مع فريق من السفارة استطاع الكشف عن هوياتهم عبر فحوص سعودية خالصة!
جدير بالذكر أن الحلقة مترجمة إلى الإنجليزية في رسالة قد يتلقاها الآخر الذي يحمل الصورة النمطية المرفوضة. وخمبلة برنامج واحد من برامج كثيرة لسعوديين على اليوتيوب تتنوع ما بين تناول الشأن الاجتماعي مرورا بالرياضي وصولا إلى نقد الإنتاج الفني الخليجي. وحول هذا الشأن يؤكد البعض أن ما يتم بثه عبر هذه القنوات والذي يتم بجهود فردية لشباب معدودين يتخطى بمراحل كبيرة ما يتم بثه على القنوات الحكومية التي تلقى دعما لا محدودا.