مخالفات المطاعم .. وصدمة «الأمانة»

- جاء في تقرير محلي في جريدة ''الاقتصادية'' الجمعة الماضية عن حملة الأمانة في مطاعم الرياض والتي أغلقت خلالها 247 مطعما خلال ثلاثة أيام، جاء في التقرير عن صدمة الأمانة في تدني مستوى النظافة للمطاعم والقبض على عدة مخالفات. كنت سأرتاح نسبيا لو كانت تلك المطاعم مغمورة لكن المفاجأة أن إهمال النظافة حتى في المطاعم العالمية. إذا كانت المطاعم تكاد تكون وجهتنا الوحيدة نحن أهل الرياض للخروج والاستجمام، فلا تكون محل ثقة وارتياح، فما عسانا أن نفعل؟.
في التقرير أيضا ما قاله المهندس محمد مؤمنة مدير عام صحة البيئة في أمانة الرياض أنهم يراقبون 37 ألف منشأة بـ 600 موظف يعتبر عددا قليلا جدا مقارنة بعدد المنشآت المفترض مراقبتها، وفي مشاهدات بأن بلديات الأحياء تعاني من قلة أعداد المراقبين، أجهل أن يكون هناك قلة في تعيين المراقبين، والخريجين المتكدسين من جميع التخصصات ما زالوا يبحثون عن عمل؟
- ذكر صالح التركي رجل الأعمال في لقائه في برنامج إضاءات مع تركي الدخيل أن مشكلتنا الأساسية في البطالة هي مصطلح أسماه: فقر المقدرة، ويقصد به التأهيل والتدريب الوظيفي للشباب الذي يمكنهم من شغل الوظائف المطلوبة يقول: لدينا عدد كبير من المتعلمين لكن نفتقر للتأهيل والقدرة على العمل. ونقلت جريدة الشرق الأوسط في تقرير اقتصادي صدر من ''بوز آند كومباني'' وهي شركة عالمية متخصصة في مجال الاستشارات الإدارية تقدّم الدعم للشركات العالمية الكبرى والحكومات والهيئات والمؤسسات.
دعا التقرير الجهات المسؤولة عن التعليم في دول مجلس التعاون إلى التركيز على التطوير الوظيفي بدلا من النهج الحالي غير المنظم حول المعرفة!
يبدو مما ذكره رجل الأعمال الوطني وما وصل إليه التقرير أن هناك من يضع يده ''تماما'' على الجرح. عرفنا مكان الألم و تشخيصه يبقى أن يبدأ الطبيب المعالج وينطلق.
- كتب الأستاذ حمد الماجد في ''تويتر'' بأن التحديث والإصلاح ومواكبة المتغيرات تتطلب مراجعة للغة التي يخاطَب بها المسؤول، هناك هوة كبيرة بن لغة الخطاب القديمة ولغة الإعلام الحديث. وأشار بكلمة أخرى إلى أن الإسراف في مدح المسؤول قد يعادل سبه.
ما يقوله الماجد منطقي جدا فالإنصاف والاحترام مطلوب ومهم وقد يردم هذه الهوة بشكل ما، لكن المشكلة في الهوة أنها قد لا تعود فقط لشكل اللغة التي يخاطَب بها المسؤول، بل قد تكون في درجة فهمه للخطاب وتعاطيه معه، فلو أنصف الناسُ المسؤول وانتقدوه بلا سبب هل سيأخذ الانتقاد بعين الاعتبار أم سيشخصن كما فعل الدفاع المدني ذات مرة في رده على انتقاد الكلباني.
- تقول لي صديقتي الإعلامية أصبحت ظاهرة البويات ''المسترجلات'' للأسف منتشرة بشكل مقزز لم أره في أي مكان آخر، مردفة أنه يجب أن نتغير ليخف هذا القرف. ردت عليها صديقتي الأخرى مدافعة بأنه موجود في كل مكان في العالم وليس لمجتمعنا سبب فيما يحصل.
نعم قد يكون موجودا بكل مكان في العالم لكنه بالتأكيد سيكون أكثر بالأماكن غير السويّة والمنافية للفطرة سواء كانت منافية للفطرة في تشددها بالفصل الزائد بين الجنسين أم في تساهلها الزائد وفي الدمج بينهما، لذا ومن وجهة نظر شخصية ليست مبنية على معلومات أن الذي ينجو من هذه الظاهرة ربما هي المجتمعات الوسط التي لا تفصل بينهما بالكامل ولا تترك الحبل على الغارب كما هي المجتمعات العربية التي يندر أن نرى فيها هذه الظاهرة!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي