«ياهو» تبحث عن مكان في صدارة عالم الإنترنت

«ياهو» تبحث عن مكان في صدارة عالم الإنترنت

ربما أصبح جليا أن شركة ياهو الأمريكية أدركت أن السرعة التي تتحرك بها لتطوير خدماتها لا تتوافق مع التسارع الكبير الذي يعيشه عالم الإنترنت، وأن جلب ماريزا ماير أحد قيادات شركة جوجل لإدارة شؤونها ليس كفيلا بحل مشكلة الشركة الأمريكية التي كانت يوما ما مدخلا لكثير من متصفحي الإنترنت، وأن الأمر يتعلق بما يمكن أن تقدمه من جديد للمستخدمين الذين هجروها لصالح شبكات أخرى.
وفي غضون الأيام الماضية أزاحت الشركة النقاب عن تطبيقين جديدين للطقس والبريد الإلكتروني للأجهزة المحمولة، في خطوة تشير إلى أن الشركة الأمريكية العملاقة ربما تكون في طريقها لمحاولة استعادة مكانتها كإحدى الشركات الرائدة في مجال خدمات الإنترنت.
وتعرضت ''ياهو'' التي كانت من كبرى الشركات في ''وادي السيلكون'' لضغوط في السنوات الأخيرة لاستعادة وضعها في عالم التكنولوجيا بعد هجرة المستخدمين إلى عالم الأجهزة الإلكترونية النقالة مثل الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية.
و''ياهو''، بعكس كل من ''جوجل'' و''أبل'' و''فيسبوك''، لا تمتلك هاتفا ذكيا أو شبكة تواصل اجتماعي خاصة بها. لذا فقد سجلت تراجعا بحسب موقع أليكسا لصالح كل من ''جوجل'' و''فيسبوك'' لاحتلال العالم إلكترونيا.
وأفاد الموقع الإلكتروني الأمريكي ''تيك هايف'' المعني بمجال التكنولوجيا بأن خدمتي الطقس والبريد الإلكتروني الجديدين من ''ياهو'' تهدفان إلى توفير تجربة استخدام نظيفة وجذابة، مضيفا أنه من بين مزايا خدمة الطقس الجديدة من ''ياهو'' التي تعمل على أجهزة آيفون وآيباد وآيباد تاتش أنها تقدم صورة خلفية على مساحة الشاشة بالكامل للمدن قرب موقع المستخدم، وتتوافر هذه الصور من خلال خدمة ''فليكر'' لتبادل الصور من ''ياهو''.
وذكرت شركة ياهو أن خدمة البريد الإلكتروني التي تتوافر على أجهزة آيباد والكمبيوترات التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد تهدف إلى ''التخلص من الضوضاء'' وتوفر واجهة مستخدم على شكل ''مجلة رقمية'' تسمح للمستخدم بطيّ صفحات الموقع كوسيلة لاستعراض رسائل البريد الإلكتروني وكذلك شطب الرسائل وإلغاؤها بمجرد المسح على الشاشة. وقالت شركة ياهو في تدوينة على الإنترنت ''لقد قمنا بتصميم تطبيق (ياهو ميل) للاستفادة بشكل كامل من إمكانات الأجهزة اللوحية لتسهيل وتسريع عملية قراءة البريد الإلكتروني وجعلها أكثر متعة''.

الأكثر قراءة