أرواح خلف سكة الحديد

في منتصف الستينات الهجرية عرضت شركة أرامكو السعودية على جلالة الملك عبدالعزيز "يرحمه الله" فكرة إنشاء خط لسكة الحديد ، و أمر جلالته بتنفيذ المشروع. وأٌنجز ذلك المشروع في غضون 5 سنوات تقريباً وأشرفت أرامكو على عمل السكة لفترة من الزمن حتى تم تحويلها إلى مؤسسة عامة سٌميت "المؤسسة العامة للخطوط الحديدية" لها أٌسس تجارية. أستبشر الأهالي بذلك لبرهة من الزمن ولكن مع التطور العمراني سٌرعان ماتبددت الفرحة وضاقت الأنفس لما يسببه القطار من إزدحام يصعب السيطرة عليه.

في الأسابيع المقبلة سيتم تشغيل مستشفى الأمير سعود بن جلوي ثاني أكبر مستشفيات الأحساء والذي يخدم شريحة واسعة من سٌكان مٌدن وقرى المحافظة ويعلن بذلك إستعداده إلى الإنضمام لمنطقة الخطر التي مازالت تٌغلق حدودهها قبيل وصول القطار منذ وقت مٌبكر و لن تتمكن سيارات الإسعاف تخطي المسار. هٌناك سؤال أشغل بال الكثير من سٌكان المحافظة ، هل يٌعقل وجود "مستشفى الأمير سعود بن جلوي ، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ، مستشفى الولادة و الأطفال ، مستشفى الجبر للعيون ، مستشفى الشيخ حسن العفالق" بالإضافة إلى الدوائر الحكومية خلف سكة القطار ؟.

نتمنى أن لايكون القطار نقمة لا نعمة !، وأن لاتكون أرواحنا مٌعلقة بأوقات الرحلات ، هكذا أختتم أبناء النخيل رسالتهم المٌوجهة إلى الرئيس الجديد للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي