حقائق علمية عن عالم الطيور

حين يبدأ الشك في تفسير الواقع يكون التوجه للعلم طريقا مطمئنا، وقبل أن أسرد معلومات علمية بحتة عن عالم الطيور رجعت فيها إلى كتاب العلوم وموسوعة القرن، ثم أخيرا لجأت إلى ''ويكيبيديا''، لكن قبل أن أكتب عن الطيور وددت أن أنقل عن أفلاطون ما أشار إليه في درجات فهمنا للواقع، ضاربا لنا المثال التالي: لنفترض أن شجرة تقع على ضفة نهر وأنت تقف بجانبها تنظر إلى الماء في هذه الحالة سترى الشجرة عبارة عن شبح منطبع في ماء النهر يتماوج بتماوجه، فهذه أدنى درجات معرفتنا بالواقع وتسمى ''المعرفة الشبح''، فإذا ابتعدنا عن الشجرة قليلا والتفتنا إلى الجهة الأخرى سنرى ظلها مرسوما على الأرض، وهذه درجة من المعرفة أفضل من الأولى يطلق عليها ''المعرفة الظل''، أما إذا واجهت الشجرة ونظرت إلى جذعها وأغصانها فستراها في هذه الحالة كما تمثل أمام عينيك لنقل صورة على عدسة العينين وهذه معرفة أرقى من الأوليين؛ لأن ما ينطبع في عينيك ليس شبح الشجرة ولا ظلها، بل صورتها المحسوسة، وهذه (المعرفة الحسية)، لكن الصورة البصرية لا تقدم لك معرفة بهذه الشجرة المشار إليها، التي قد تكون مورقة وقد لا تكون، مثمرة أو غير مثمرة، نخلة أو سدرة.. فهي ليست ''الشجرة'' بالمعنى العام الذي ينطبق على جميع الأشجار، ليست هي المثال الأكمل لفكرة الشجرة، ليست هي ''حقيقة الشجرة''. حقيقة الشجرة أو نموذجها الأكمل لا نحصل عليه بالحواس، بل بالعقل.
انتهى أفلاطون. وحان وقت الحديث عن حقائق العصافير والطيور
للعصفور جناحان وجسم صغير، لكن صوته غالبا يمتد لمسافات أطول
سرب الطيور يحلق بمسؤولية الانتماء إلى الجماعة دون قيادة
يطير العصفور بسرعة.. ويتحرك بخفة وعادة ما يترك أثرا
يصعب عادة على الأوزان الثقيلة ملاحقة العصافير
اكتشف الإنسان لاحقا أن القفص يليق بطير الببغاء تحديدا أكثر من غيره
راق للإنسان وجود ببغاء يردد ما يقول فقصّ عنه جناحيه
اعتبر الإنسان الببغاء ذكيا فقط لأنه يردد له ما يقوله!
يعلم العصفور أنه لا يملك السماء ولهذا يجيد التحليق فيها
تتنوع الطيور لعشرة آلاف نوع، فضلا عن أعداد كل نوع وتختلف بأشكالها، لكنها تتفق بمواصفات معينة تعينها على حرية الطيران
أما ''ويكيبيديا'' فقد كتبت الحقائق التالية عن عالم الطيور أنقلها كما هي نصا:
إنها كائنات اجتماعية تتعاون فيما بينها لحماية أوطانها، وتجمعها خاصية الحركة والديناميكية العالية.
يتعجب الإنسان حينما يرى مجموعة من العصافير التي تعد بالآلاف تطير معا، ترتفع وتهبط وتغير اتجاهها فجأة في تناسق كما لو كانت تتحكم فيها يد خفية! فهل ينتقل الفكر بينها أو تتبع أوامر آتية من أحدها؟ تبين العلماء واكتشفوا أن سرب الطير ليس مثل مجموعة الأفيال، حيث يقود المجموعة فيل قائد. (فسرب الطيور لا تتحكم فيه قوة مركزية). ويقول الدكتور ينز كراوزي من معهد لايبنتز لأوكولوجيا المياه، إن كل فرد في مجموعة الطيور يوافق حركته مع الآخرين، حيث يتبع كل منهم مبادئ معينة تتعلق بحسن الجوار.
تقول ''ويكيبيديا'' أيضا إن أغلب الطيور يمكنها الطيران، وهناك أنواع من الطيور لا تستطيع الطيران، مثل طيور البطريق وطيور الكيوي وطيور الدودو المنقرضة وطيور النعام.

انتهت ويكيبيديا
لا يطير البطريق إذن ولا تطير النعامة
تساءلت:
تخبئ النعامة رأسها عن الحقيقة لذلك هي لا تطير
أم أنها لا تطير لأنها لا تريد أن ترى الحقيقة
لم أجد الإجابة في ويكيبيديا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي