مؤسس «تويتر» يدافع عن القرصنة ولا يعتبرها جريمة
مؤسس «تويتر» يدافع عن القرصنة ولا يعتبرها جريمة
دافع جاك دورسي مؤسس تويتر والهاكر السابق عن القرصنة والاختراقات واعتبرها لا ترقى لمستوى الجريمة الجنائية، التي يمكن أن يوصف مرتكبها بـ"مجرم" مع سبق الإصرار والترصد، في الوقت الذي أكد فيه أن القرصنة ساعدته على المستوى الشخصي لبدء حياته الوظيفية والتجارية بعد أن اكتشف العديد من نقاط الضعف والقوة في عدد من شبكات الشركات البرمجية.
وأوضح دورسي أن عمليات الاختراق الجنائية أو التي تؤدي إلى جرائم في النفس قد تعد جريمة، مشيرا إلى أن عمليات الاختراق والقرصنة في حد ذاتها ليست جريمة، وأضاف أن أوقات فراغه السابقة كانت إيجابية في جميع المواقف، وذلك بمراسلته للجهة المسؤولة عن الثغرات، التي يكتشفها عن طريق القرصنة.
#2#
وكان مؤسس "تويتر" قد ظهر الأسبوع الماضي في مقابلة تلفزيونية في إحدى القنوات الفضائية يوضح فيها الدوافع التي قد تحرك بعض عقول القراصنة، موضحا أن مرتكبي القرصنة المعلوماتية يختلفون عن مرتكبي الجرائم الاعتيادية من حيث المبدأ وطريقة العمل الجرمي، لكن في النهاية يبقى الطرفان مخالفين للقانون، لذا يستحقون العقاب بما اقترفوا من أعمال، وقال في لقائه "هناك عدة أسباب تدفع لارتكاب القرصنة المعلوماتية قد تكون في حب التعلم، حيث يعتبر حب التعلم والاستطلاع من الأسباب الرئيسة التي تدفع لارتكاب مثل تلك الأعمال لأن المخترق يعتقد أن أجهزة الحاسوب والأنظمة هي ملك للجميع ويجب ألا تبقى المعلومات حكراً على أحد أي أن للجميع الحق بالتعرف والاستفادة من هذه المعلومات".
وقال إن المتاجرة بالقرصنة وأعمال التخريب قد تكون هي الجرم بعينه والبحث عن المنفعة المادية من خلال محاولات الكسب السريع وجني الأرباح الطائلة دون تعب ولا رأسمال من الأسباب التي تدفع لاختراق أنظمة إلكترونية كالتي تستخدمها المصارف عن طريق الدخول إلى الحسابات المصرفية والتلاعب فيها أو الاستخدام غير المشروع لبطاقات الائتمان.
وأستذكر دروسي بهواة اللعب والتسلية دون إلحاق ضرر بأحد وهم ليسوا قلة من مخترقي الأنظمة الذين يعتبرون من عملهم هذا وسيلة للمرح والتسلية وتقضية أكبر وقت ممكن في أنظمة وحواسيب الآخرين ويكون هذا الاختراق غالباً سلميا ودون أن يحدث تأثير يذكر.
وأخيرا أستشهد بالدوافع الشخصية التي تعتبر محيط الإنسان والبيئة التي يعيش فيها، فهي من العوامل المؤثرة في سلوكه وتصرفاته وغالباً ما تدفع مشاكل العمل إلى رغبة في الانتقام ووجود أنظمة إلكترونية تسهل له القيام برغباته فيعبث بمحتوياتها إلى درجة التخريب، أو يكون الدافع التحدي وإثبات الجدارة أمام الآخرين، حيث يفتخر هذا الشخص أن باستطاعته اختراق أي حاسوب أو أي نظام ولا يستطيع أحد الوقوف في وجهه.
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة كانت أول من سن تشريعا لجرم عمليات القرصنة عام 1980، فيما طالب عدد من الإصلاحيين المعارضين بألا تحمل عقوبات القراصنة نفس عقوبات الجرائم الفيدرالية الأخرى.