تدشين مشاريع ترفيهية وبيئية في متنزه الثمامة
ترأس الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حيث دشن عدداً من المشاريع الجديدة خلال زيارته للمتنزه صباح أمس الأول.
أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن أمير الرياض اطلع خلال الزيارة، على المعرض المقام لبرنامج إعادة الغطاء النباتي في منطقة الرياض، واستمع إلى شرح عن أهمية البرنامج الذي تتولى الهيئة العليا تنفيذه ويعد أحد برامج خطة حماية البيئة في مدينة الرياض، وأحد برامج الخطة التنفيذية للمخطط الإقليمي لمنطقة الرياض.
#2#
وأشار إلى أن البرنامج الذي يتم بالتعاون مع كل من وزارة الزراعة وأمانة منطقة الرياض يهدف إلى إعادة الغطاء النباتي في مجمل منطقة الرياض والحد من تدهوره والتحكم في مسببات هذا التدهور، في الوقت الذي يعمل فيه على زيادة الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية وإعادة تأهيلها، مثل الروضات والشعاب والأودية والنفود، وتنمية المناطق الرعوية، وإيجاد إدارة مثلى للرعي في تلك المناطق، والاستفادة ما أمكن من المناطق الزراعية المهجورة، وزيادة المناطق الخضراء (الأحزمة الخضراء) حول المدن والمناطق الحضرية، مع التركيز على استخدام الأصناف المحلية من النباتات ذات القدرة على التأقلم مع بيئة المنطقة الصحراوية وذات الاستهلاك المُنخفض من المياه.
ومن أبرز عناصر هذا البرنامج: برامج التشجير التجريبية التي نفذتها الهيئة في عدد من المواقع بالمنطقة، وبنك البذور الذي أسسته الهيئة العليا بهدف إكثار النباتات المحلية واستزراعها في مناطقها الطبيعية والمحافظة على الأنواع النادرة منها من الانقراض.
كما تفقد رئيس هيئة تطوير الرياض موقع مشروع الدراسة العلمية للنباتات المحلية في متنزه الثمامة التي تجريها الهيئة وتعد من أبرز عناصر برنامج إعادة الغطاء النباتي في المنطقة، وتتضمن زراعة واستنبات 80 ألف شجرة من الأشجار والنباتات المحلية الصحراوية، باستخدام مجموعة من الاختبارات والقياسات العلمية الدقيقة لإيجاد أفضل الأساليب والطرق لاستزراع النباتات المحلية في بيئاتها الطبيعية، بمشاركة نخبة من العلماء المختصين من كل من: أستراليا، بريطانيا، ألمانيا، جنوب إفريقيا، إضافة إلى عدد من الخبراء المحليين، وقد بدأت أعمال تحليل البيانات منذ أسبوعين ويجري تحليلها بواسطة فريق علمي مختص، وتم متابعة هذا المشروع من خلال تجهيزات علمية دقيقة متصلة بشبكة الإنترنت.
واطلع الأمير خالد بن بندر خلال الزيارة على نماذج لشتلات النباتات المحلية المستخدمة في المشروع، وطرق زراعتها، وعمليات جمع البذور، والطرق المتبعة لمعالجتها لتهيئتها للإنبات، كما قام خلال الزيارة بافتتاح المرحلة الثانية لمشروع المخيمات البرية في متنزه الثمامة التي تتضمن 50 مخيماً بأحجام مختلفة ومجهزة بكامل احتياجاتها من الخدمات اللازمة مع تنسيق المنطقة المحيطة بالمخيمات والتشجير مع توفير نظام إرشادي للمخيمات وتمهيد الطرق المؤدية لها، وزيارة مقر نادي الطيران السعودي في المتنزه، اطلع خلالها على عدد من عناصر النادي ومكوناته.
وأضاف المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن أمير الرياض ترأس عقب الجولة، اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، اطلع خلاله على سير العمل في المخطط الشامل لمتنزه الثمامة والأنشطة والإجراءات التي يشهدها المتنزه بعد إقرار المخطط، والتي شملت تشغيل 50 مخيماً برياً أقامتها الهيئة ويتم تشغيلها من قبل القطاع الخاص، وإنهاء تنفيذ 50 مخيماً إضافياً، وتصميم 23 مخيماً برياً أخرى بأحجام مختلفة مع مرافقها كنواة للاستثمار في المتنزه.
كما أنهت الهيئة تصميم الطرق المحلية لخدمة المخيمات البرية، وجرى طرحها في منافسة للتنفيذ وتشمل تنفيذ الطرق لخدمة عناصر المتنزه مع وضع سياج محاذ للطريق من الجهتين للحد من خروج السيارات خارج الطرق المحددة والتأثير في طبيعة المتنزه وغطائه النباتي، في الوقت الذي يجري فيه العمل على تحديث دراسة الجدوى الاقتصادية لعناصر المتنزه لتحديد العناصر القابلة للاستثمار من قبل القطاع الخاص، وإعداد الفكرة التصميمية لمركز الخدمات بمدخل المتنزه تمهيداً لتنفيذه وتشغيله من قبل القطاع الخاص. ووضع ''المخطط الشامل المحدث لمتنزه الثمامة'' مجموعة من السياسات والضوابط التي اعتبرت الموارد الطبيعية أبرز المقومات التي يجب المحافظة عليها عند تطوير المتنزه، وأن يقتصر التطوير في المتنزه على عناصر ومرافق السياحة البيئية، وأن يتم تصميم وتنفيذ تلك العناصر بما يتوافق مع طبيعة المتنزه وخصائصه الطبيعية، وحصر العناصر الترفيهية في أضيق نطاق بما يوفر الفرصة لجذب الزوار وتوفير المتطلبات الترفيهية مع تعظيم الفائدة البيئية من تطوير المتنزه.
ومن أبرز عناصر المخطط الشامل المحدث للمتنزه: المخيمات البرية، المخيمات اليومية العائلية، النزل والمنتجعات البيئية: حديقة السفاري: شاليهات السفاري: المتحف الطبيعي: الحديقة النباتية: الروضات والمناطق البيئية عالية الحساسية والمناطق الأثرية: مركز الزوار: منطقة المدخل الرئيسي للمتنزه، نادي الطيران السعودي، ومركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية، مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة'' .
وافق الاجتماع على ترسية عقد تنفيذ مشروع الطرق في متنزه الثمامة في مدينة الرياض، وذلك ضمن أعمال تطوير عناصر البنية التحتية في المتنزه، كما أقر ترسية عقد تنفيذ أعمال مشروع المرحلة الثالثة من المخيمات البرية في المتنزه.