تشلسي يفرض على مانشستر جولة الإعادة في "ستامفورد بريدج"

تشلسي يفرض على مانشستر جولة الإعادة في "ستامفورد بريدج"

عاد تشلسي من بعيد وحول تخلفه امام غريمه ومضيفه مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين الى تعادل 2-2 اليوم الاحد على ملعب "اولدترافورد" في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم، فارضا على "الشياطين الحمر" مباراة معادة تقام في معقله "ستامفورد بريدج".
ودخل مانشستر يونايتد الى موقعته النارية مع ضيفه اللندني الذي مني بهزيمته الاولى في المسابقة في مبارياته ال28 الاخيرة (دون احتساب الهزائم بركلات الترجيح)، وهو يبحث عن تناسي الخيبة التي مني بها الثلاثاء الماضي في مسابقة دوري ابطال اوروبا بعد ان خرج من الدور الثاني على يد ريال مدريد الاسباني بالخسارة امامه على ارضه 1-2 في الاياب بعد ان عاد بتعادل ثمين من "سانتياغو برنابيو" 1-1 في لقاء الذهاب.
وشكل الخروج من المسابقة الاوروبية الام ضربة قاسية لرجال المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون خصوصا انهم تقدموا على ضيفهم الاسباني وكانوا الطرف الافضل قبل ان يرفع الحكم بطاقة حمراء بوجه البرتغالي لويس ناني، ما رجح كفة الضيوف ومكنهم من تحول تخلفهم الى فوز بقدمي لاعب توتنهام السابق الكرواتي لوكا مودريتش ولاعب "الشياطين الحمر" السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وبدا رجال فيرغوسون في طريقهم لتناسي خيبة الثلاثاء على حساب بطل الموسم الماضي في مواجهة اعادت الى الاذهان نهائي 2007 حين خرج النادي اللندني فائزا بعد التمديد بهدف لمهاجمه العاجي ديدييه دروغبا، وذلك بعدما انهى الشوط الاول متقدما بهدفين نظيفين لكن رجال المدرب الاسباني رافايل بينيتيز عادوا الى اللقاء في الشوط الثاني وكانوا قريبين حتى من خطف بطاقة التأهل في الثواني الاخيرة لولا تألق الحارس الاسباني دافيد دي خيا.
واصبحت مهمة يونايتد صعبة للتأهل الى دور الاربعة للمرة الاولى منذ 2009 حين خرج على يد ايفرتون بركلات الترجيح والثامنة والعشرين في تاريخه، لكن تمكن "الشياطين الحمر" على اقله من الابقاء على حظوظهم باحراز الثنائية ورفع الكأس للمرة الاولى منذ عام 2004 حين فازوا على ميلوول 3-صفر في المباراة النهائية، والثانية عشرة في تاريخه (رقم قياسي) لان الفوز على تشلسي في ملعبه ليس مستحيلا.
وكانت مواجهة اليوم الحادية عشرة بين الفريقين في المسابقة، وفاز يونايتد بثماني مقابل هزيمتين، اخرهما في نهائي 2007.
والمفارقة ان الفريقين تواجها مرة واحدة في ربع النهائي وانتهت المباراة الاولى بالتعادل صفر-صفر في "اولدترافورد" ما اضطرهما لخوض مباراة معادة في "ستامفورد بريدج" وفاز بها يونايتد 2-صفر في طريقه لحصد ثلاثية الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا خلال موسم 1998-1999.
وكانت البداية مثالية ليونايتد اذ تمكن من افتتاح التسجيل بعد 5 دقائق فقط عبر هرنانديز الذي سجل هدفه السادس في مواجهته السبع الاخيرة مع ال"بلوز" وجاء بكرة رأسية ماكرة بعد تمريرة طولية مميزة من مايكل كاريك.
واستهل مدرب يونايتد اللقاء باشراك واين روني اساسيا في خط المقدمة على حساب الهولندي روبن فان بيرسي، وذلك بعدما بدأ لقاء الثلاثاء الماضي ضد ريال مدريد بابقاء مهاجم ايفرتون السابق على مقاعد الاحتياط ما تسبب بموجة اشاعات تحدثت عن رحيل الاخير الصيف المقبل بسبب خلافاته مع مدربه الذي اكد اليوم انه لن يتخلى عن اللاعب وسيسعى الى تمديد عقده لما بعد صيف 2015.
ولعب روني الى جانب المكسيكي خافيير هرنانديز الذي شارك على حساب داني ويلبيك، فيما شهدت تشكيلة الضيف اللندني مشاركة السنغالي دمبا با اساسيا على حساب الاسباني فرناندو توريس كما جلس القائد جون تيري على مقاعد الاحتياط خلافا لمباراة الخميس التي خسرها رجال المدرب البرتغالي اندري فياش-بواش امام مضيفهم ستيوا بوخارست الروماني (صفر-1) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة "يوروبا ليغ".
ولم ينتظر يونايتد كثيرا ليضيف الهدف الثاني اثر ركلة حرة نفذها روني من الجهة اليسرى ولم يصل اليها اي من المدافعين او زملائه لكن الكرة تمكنت ودون ان يلمسها احد من مواصلة طريقها الى شباك الحارس التشيكي بتر تشيك (11).
وحاول تشلسي ان يعود الى اجواء اللقاء ففرض هيمنته تدريجيا وكان قريبا من تقليص الفارق عبر فرانك لامبارد بتسديدة من حدود المنطقة بعد تمريرة من الاسباني خوان ماتا لكن مواطن الاخير دافيد دي خيا انقذ الموقف دون عناء (21).
وانتقل بعدها الخطر الى الجهة المقابلة عندما توغل الظهير الفرنسي باتريس ايفرا في الجهة اليسرى قبل ان يعكس الكرة الى روني الذي سددها من نقطة الجزاء لكن تشيك صدها ببراعة ثم تتدخل مجددا لكي يجنب زميله المدافع البرازيلي دافيد لويز من تحويل الكرة برأسه داخل الشباك عن طريق الخطأ (25).
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الاول تلقى يونايتد ضربة باصابة لويس ناني ما اضطر فيرغوسون الى استبداله بالاكوادوري انتونيو فالنسيا.
وفي الشوط الثاني قلب تشلسي الطاولة على يونايتد ونجح في تقليص الفارق عبر البلجيكي البديل ادين هازار الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة من ماتا فسددها قوسية رائعة بعيدا عن متناول دي خيا (59)، قبل ان يتمكن البرازيلي راميريش من ادراك التعادل بعد 9 دقائق بكرة سددها من حدود المنطقة (68).
وحصل الفريق اللندني على عدد من الفرص الخطيرة في الثواني الاخيرة عبر ماتا ومواطنه توريس الذي دخل في الدقائق الاخيرة لكنهما اصطدما بتألق مواطنهما دي خيا الذي انقذ فريقه ببراعة.
كما فشل بلاكبيرن روفرز ومضيفه ومنافسه في دوري الدرجة الاولى ميلوول في حسم تأهلهما الى الدور نصف النهائي وسيضطران ايضا الى خوض مباراة معادة بعد تعادلهما صفر-صفر على ملعب الثاني "ذي نيو دين".
وسينتقل بلاكبيرن الذي بلغ ربع النهائي على حساب ارسنال بالفوز عليه في معقله "ستاد الامارات" 1-صفر، الى ملعبه "ايوود بارك" ليخوض المباراة المعادة الاربعاء المقبل حيث سيحظى بافضلية التأهل الى دور الاربعة للمرة الاولى منذ 2007 حين خسر امام تشلسي (1-2 بعد التمديد) الذي توج لاحقا باللقب، والتاسعة عشرة في تاريخه المتوج بستة القاب لكن اخرها يعود الى عام 1928.