لا للعنف.. على «تويتر»
تعالت صيحات الغضب.. وباتت أكثر حدة من قِبل نساء سعوديات رفضن العنف بكل أشكاله وأنواعه سواء للمرأة أو الطفل.. وذلك على كل شبكات التواصل الاجتماعي وتحديداً "تويتر".. وتتالت التغريدات الرافضة للعنف حيث تعدّدت الآراء، ووجهات النظر عن طرق العنف وأسبابه.. إذ قام عديد من السيدات السعوديات بمختلف تخصّصاتهن بالمناهضة والتعبير وطلب التوقف عن ممارسة العنف ضدّ المرأة بكل أشكاله. عنف الزوج لزوجته وضربها وإيذائها نفسياً وجسدياً ومعنوياً.. وعنف الأب لابنته بضربها وحرمانها من التعليم أو الزواج أو العضل.. عنف الأخ تجاه أخته بضربها.. ومنعها من حقها في التعبير والزواج بمَن تريد، وممارسة دور الرجل والأب عليها حتى إن كان يصغرها بأعوام، العنف ضدّ المرأة بكل أشكاله وأنواعه كان مثار نقاش المغرّدات على "تويتر" وإليكم مقتطفات مما جاء فيه:
غردت الإعلامية ميساء العامودي قائلة: مؤمنة بأن العنف ضدّ المرأة يشبه تماماً العنف ضدّ الأطفال وضدّ أي كائن ضعيف أو مستضعف، المسألة متتالية بحسب قوة الكائن؛ مشجعة أي امرأة تتعرّض للعنف على مواجهة ذلك، فتقول: دائماً نذكر المرأة كما نذكر الطفل.. إياك والصمت على ظلمك وتعنيفك أياً كان.. حتى إن تغيب القانون.. مضيفة: ليس العيب أن تقولي إنك معنفة.. ولكن العيب والألم أن يستمر تعنيفك وصمتك.
وتضيف المغرّدة الدكتورة غادة غنيم "ناصحة: اعرفي حقوقك واعرفي أنه من حقك الوقوف في وجه العنف وهذه أولى الخطوات.. ارفضي التعنيف ولا تتنازلي؛ مؤكدة مواجهتها للعنف بالقول: واجهت العنف يوماً من الأيام ولم يضعفني أبداً كوني قوية. وثقي بنفسك وقراراتك.
المغرّدة الدكتورة نسرين يعقوب وهي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز، تؤكّد في تغريداتها أن للمرأة دوراً في تعزيز العنف قائلة: للأسف الشديد أن المرأة هي أحد طرق تعزيز العنف والتميز ضدّ نفسها.. ذاكرة أحد أسباب التربية الخاطئة.. تأكيد المرأة على تهميش دور الابنة وإعطاء الابن مطلق الصلاحيات يدعم هذا العنف.. وتعاقب الأم الابنة على فعلة تعتبرها متاحة للابن.. الضابط هو العرف وليس الصح والخطأ.. وأيضاً مثلاً أمٌّ تحزن على رجولة ولدها المتزوج إذا رأته يساعد زوجته في خدمة بناتهم!!
الحقيقة أنني أفردت كل المساحة للتغريدات الرائعة ضدّ العنف.. لأنني أؤمن تماماَ بأن التغيير لن يكون إلا بهن!!