بناء على طلبه!

من المرشح أن يكون دوري زين السعودي ضمن موسوعة ''جينيس'' للأرقام القياسية لهذا الموسم لأكثر الأندية تغييرا للمدربين وقد يكون أول دوري على مستوى العالم الذي تكون الإدارات فيه تفكر في إقالة المدرب حتى قبل أن تقرر التعاقد معه وليس غريبا أن تكون أول فكرة تخطر بفكر أي مدرب يعلم برغبة أحد أنديتنا فيه هي الشرط الجزائي حتى إنه لا يجد (مانعا) من الشروع في مفاوضات أندية أخرى وهو لا يزال في طائرة القدوم إلى دورينا!
تناقلت بعض المصادر الإعلامية أن ما تم صرفه من أحد عشر ناديا ألغوا عقود مدربيهم وأحضروا بدلاء ما يقارب 20 مليون ريال (طارت) في هواء الشرط الجزائي وهذه أيضًا خصوصية تنفرد بها كورتنا عن الآخرين رغم أن معظم أنديتنا تسير أحوالها المادية بالبركة وبنظام (القطية) من هذا أو ذاك بل إن أحد الرؤساء قام بأخذ (قرض) من مصرف وكان كفيله لديهم هو نائب الريس ومع هذا لا تستغرب أن تشاهد مدربا ''رايح'' ومدربا ''جاي'' والحسابة (بتحسب)!
الجميل في الأمر أنه حتى الآن لم تخرج علينا إدارة من (إياهم) وقالت لنا إن المدرب طلب الإعفاء (بناء على طلبه) كما هو معتاد سماعه وهذا يحسب لكورتنا بشفافيتها التي لا يشبهها أحد من الآخرين.
الأكيد أن المدرب الذي يحضر إلى دورينا يعتبر من أصحاب الحظ (اللهم لا حسد) فهو سوف يتنقل على دول الخليج دولة دولة وسوف يكون مرة مدربا لمنتخب وبعدها مدربا لناد وفي نهاية مشواره يكون مدربا ومحللا لأسواق البورصة والمال وهو الذي كانت (تأشيرته) لدخول هذا العالم من المفترض أن تكون كرة القدم، أحدهم يعرف تفاصيل وحدود دول الخليج أكثر من بعض موظفي وزارات الخارجية، فمدرب مثل ماتشالا بدأ العيش في خليجنا قبل وجود معظم رؤساء الاتحادات الخليجية وعلى الرغم من تغير كل شيء في الحياة بين ذاك الوقت الذي حضر فيه وبين وقتنا الذي لا يزال يعيش فيه وبيننا إلا أن (سهولة) دفع الشرط الجزائي عند (ربعنا) لم تتغير!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي